+A
A-

البربوري: “كريم” خالفت الاتفاق مع “التكاسي” ونطلب تدخل “المواصلات”

أفاد رئيس جمعية النقل العام البحرينية محمد البربوري بأن شركة “كريم” التي تعتبر من الشركات المعروفة في تطبيق طلب خدمة التاكسي عبر الإنترنت، خالفت الاتفاق المبرم مع مئات من أصحاب التاكسي، إذ قامت بخصم أجرة تفوق ما تم الاتفاق عليه.

ودعا البربوري وزارة الاتصالات والمواصلات بالتدخل وتنظيم العلاقة بين أصحاب التاكسي وبين شركات تطبيقات الانترنت الآخذة في الانتشار، في حين يعاني أصحاب التاكسي في البحرين من غياب تطبيق وطني قوي لطلب خدمة التاكسي عبر الشبكة العنكبوتية.

وقال البربوري “كثير من السواق يطالبون من إدارة الجمعية التحرك بشأن بعض المشكلات ونحن كإدارة جمعية اجتمعنا مع وزارة المواصلات في منتصف شهر يناير، وقدمنا لهم نقاطا عدة من ضمنها تجاوز الشركات في أسعار التوصيل عبر التطبيقات مع صور ومقاطع فيديو تثبت أن بعض مشاوير التوصيل أعلى من السعر القانوني بمرتين والبعض الآخر أقل من السعر القانوني مما يعني أن طريقة عمل التطبيقات دون ضوابط منصوص عليها من وزارة المواصلات مما يؤدي إلى التلاعب في أسعار التوصيل”.

وتابع “اجتمعنا مع شركة كريم بطلب منهم للعمل من خلال تطبيقها، وبعد أن اتفقنا على تعديل السعر بنفس مقدار سعر العداد الحكومي وتم نشر توقيع الاتفاقية في كثير من الصحف المحلية للإعلان لصالح الشركة، الآن الشركة نقضت الاتفاق المبرم معها وغيرت السعر إلى أقل من السعر القانوني مما يعني خسران كثير من السواق حقوقهم”.

ودعا كريم إلى تدخل وزارة الاتصالات والمواصلات، المسؤولة عن الترخيص لجميع الشركات المقدمة لخدمة النقل العام بما فيها “كريم”، وبالتالي تنظيم الاتفاقات بين أصحاب سيارات الأجرة.

وقال “نحن نعلم أن مثل هذه الاتفاقات دون تدخل وزارة المواصلات قد تلغى في أي وقت، ولذلك طلبنا من وزارة المواصلات التدخل، ومنذ اجتماعنا معها إلى يومنا هذا لم يتم الرد علينا”.

وأضاف البربوري أن الجمعية اتفقت مع شركة “كريم” على خصم نحو 15 % من أجرة التاكسي كرسوم للتطبيق، في حين تم توحيد سعر الأجرة عند 250 فلسا للكيلومتر الواحد في جميع الفترات وتحديد رسوم للتوقف، إلا أن العشرات من أصحاب سيارات الأجرة تفاجأوا بخصم مبالغ تفوق ما هو متوقع، بحسب الشكاوى التي وصلت إلى الجمعية.

وأشار إلى أن عشرات السواق انسحبوا من التعامل مع الشركة، مبينا أن مصحلة السوق تتطلب تنظيم هذه التعاقدات وأن تكون تحت مظلة جهة حكومية مشرفة وهي وزارة الاتصالات والمواصلات البحرينية.

ولم يتسن لـ “البلاد” الحصول على تعليق من شركة “كريم”؛ للتحقق من هذه الادعاءات، وهي من الشركات العربية الصاعدة التي أخذت تنافس بقوة الشركة العالمية “أوبر” في الأسواق العربية خصوصا.

واستشهد البربوري بإعلان تجاري اعتبره “مسيئا” بحسب رأي كثير من أصحاب سيارات الأجرة، ويقول البربوري إنه إعلان يظهر حمارا وخلفه “قاري” وهي عربة خشبية قديمة ومعنون عليه “بيعوا الحمار، طيحنا الأسعار”، إذ سجل اعتراضه للشركة على الإعلان قبل أن يتم إزالته من موقعها ومن الشوارع.

ولا زالت تطبيقات طلب خدمة سيارة الأجرة تثير زوبعة في مختلف أسواق العالم والمنطقة، إذ خلقت الخدمة التي استقطبت اهتماما كبيرا من شرائح المجتمع المختلفة، بلبلة بخصوص عملية التنظيم، ومنافستها الشديدة لسيارات الأجرة التي تعاني من حدة المنافسة وضغوط من قبل هذه التطبيقات.