+A
A-

50 مليون دولار استثمار “إيه بي سي” بالبنوك الرقمية في البحرين والأردن ومصر

كشف نائب الرئيس التنفيذي لبنك “ABC” صائل الوعري عن أن البنك سيطلق البنك الرقمي من البحرين في أوائل العام المقبل 2019، ثم في الأردن ومصر، مشيرًا إلى أن البنك يجري مناقشات مع مصرف البحرين المركزي؛ للحصول على رخصة للبنك الرقمي، ولديه اجتماع بهذا الخصوص الأسبوع المقبل، متوقعًا الحصول على الرخصة قريبًا.

وأوضح الوعري أن البنك كوّن فريق العمل في مقره بالمنطقة الدبلوماسية، ورصد ميزانية للاستثمار في هذه البنوك الرقمية خلال السنوات الأربع تقدر بنحو 50 مليون دولار للبنوك الرقمية بالبحرين والأردن ومصر، مضيفًا أنهم يعملون على البنية التحتية للبنوك الرقمية.

وأشار إلى أن شركة الخدمات المالية العربية ستؤسس قبل نهاية العام الجاري شركة جديدة لتقديم خدمات الفنتيك، وسنتواصل مع الجهات الرقابية بهذا الخصوص، وهذه الشركة الجديدة هي شركة تكنولوجية متخصصة في الفنتيك؛ بهدف المساعدة على إطلاق البنوك الرقمية.

وبين الوعري أن هنالك نوعين من البنوك الرقمية، أولهما البنك الذي يؤسس من الصفر، والنوع الآخر بالإمكان إطلاقه عن طريق بنك مثل “ABC” التي تتوفر له مكونات البنية التحتية، وفي دول الخليج أطلقت بنوكا رقمية عدة في الإمارات، وفي البحرين تجربتنا سنطلق البنك الرقمي في أوائل 2019.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للبنك خالد كعوان “إن البنك موجود حاليًا في 4 أسواق عربية من خلال 4 بنوك شاملة كاملة تتمتع بصيرفة تجزئة وهي الأردن ومصر والجزائر وتونس، ولدينا خطة منذ أكثر من عقد من الزمن للاستحواذ على بنك يعمل بالتجزئة لزيادة نسبة التجزئة”، موضحا أن المؤسسة لديها خطط واضحة ودقيقة للاستحواذ وتنظر للفرص المتاحة في السوق دائمًا، ونظرت قبل أسابيع عدة فرصة للاستحواذ في منطقة الخليج إلا أنه تم استبعادها؛ لأنها لم تكن مناسبة.

وتطرق إلى أن “البنك يعمل في البحرين برخصة بنك جملة فبالتالي لا ننافس البنوك المحلية إلا على بعض الأعمال المهمة، وخلال 2017 تمكنا من الدخول في كل العمليات المهمة على صعيد التنمية الاقتصادية وسنواصل اقتناء هذه الفرص كلما طرحت”. وذكر كعوان أن البنك نجح في قيادة 25 عملية للقروض المجمعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وبخصوص نسب النمو في 2018، رأى كعوان أن “سوق تركيا هي إحدى أسواقنا الرئيسة ونمت بنسبة 7 % في الأشهر الثلاثة الأولى، ومصر التي كانت متراجعة في السابق الآن نسبة النمو الاقتصادي تتجاوز 5 % مع وجود برنامج لصندوق النقد الدولي ناجح للغاية، كما أن سوق البرازيل التي يمثل 30 % من نشاط المؤسسة كانت تعاني من كساد اقتصادي وكانت نسبة النمو في الدخل القومي سلبية لمدة 3 إلى 4 سنوات في حدود 4 %، فمن المتوقع عودة النمو هذا العام إلى 3 % وسعر الفائدة كان متراجعًا 750 نقطة فبالتالي كل هذه المؤشرات تجعلنا نتفاءل تفاؤلا محسوبا”.

واعتمد مساهمو “ABC” في اجتماع الجمعية العمومية أمس الأرباح الصافية الموحدة العائدة إلى مساهمي الشركة الأم والتي بلغت 193 مليون دولار خلال 2017، أي بزيادة بلغت نسبتها 6 % مقارنة مع أرباح العام السابق البالغة 183 مليون دولار.

كما وافقوا على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 3 % من رأس المال الصادر (0.03 دولار للسهم)، بما يعادل تقريبًا 48 % من صافي الأرباح للعام 2017 العائدة إلى مساهمي الشركة الأم، أي 93.3 مليون دولار.

وتم إقرار تعيين شركة الأوراق المالية والاستثمار “سيكو” كصانع سوق رسمي فيما يخص أسهم البنك العادية المدرجة في بورصة البحرين بهدف تعزيز السيولة لسهم البنك. ويستطيع البنك إعادة شراء نسبة مئوية من أسهمه الصادرة لا تزيد عن 3 % من الإجمالي وإعادة بيعها من خلال آلية صناعة السوق لرفع مستوى تداول السهم في السوق ومن ثم تعزيز سعره ليعكس قيمته الحقيقية.

وأعرب كعوان عن اعتقاده بأن السيولة المتزايدة ستؤدي بمرور الوقت إلى جعل تقييم أسهم بنك “ABC” تعكس قيمة البنك الحقيقية بصورة أفضل.

وسيجري تنفيذ آلية صناعة السوق المقترحة مع سيكو لفترة أولية مدتها 12 شهرًا بعد إنشائها؛ لتمكين البنك من قياس مدى نجاحها، مع إمكان تمديد هذه الفترة بعد ذلك إذا رأى مجلس الإدارة ذلك مناسبًا.

وأوضح كعوان أن بنك “ABC” عانى لفترة طويلة من كون سعر السهم في بورصة البحرين لا يعكس القيمة الحقيقية للبنك. ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، منها تدني حجم تداول أسهم البنك العادية في بورصة البحرين.

وبخصوص التوجه لطرح أسهم المؤسسة في البورصات الخليجية الأخرى، أوضح كعوان أن “الجزء الأول من خطتنا أن السوق الرئيسة التي تتواجد فيها المؤسسة يجب أن يحظى فيها السهم بنوع من الوضوح عن السيولة، وعند تحقيق هذه المرحلة مع صانع السوق لتعزيز السيولة، فإن المرحلة التالية يجب فيها إدراج أسهم المؤسسة في سوق أخرى تكون مرتبطة فيها بسبب وجود مساهم كبير أو زبائن، وتكون السوق أعمق وبالتالي تعطي زخما آخر لسيولة المؤسسة”.