+A
A-

النظام يشطر الغوطة 3 أجزاء وعزل دوما عن محيطها

عزلت قوات النظام السوري أمس السبت مدينة دوما عن باقي الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق إثر تقدم جديد حققته على حساب الفصائل المعارضة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعد مدينة دوما معقل فصيل “جيش الإسلام” الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية.

وأوضح المرصد أن عزل دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، يأتي بعد “سيطرة قوات النظام على الطريق التي يربطها بحرستا غرباً وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها”، مشيراً إلى أن “قوات النظام تمكنت السبت من تقسيم الغوطة الشرقية إلى 3 أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب”.

وكان المرصد أعلن في وقت سابق أمس أن قوات النظام طوقت فعلياً مدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية بتقدمه في مناطق بينهما وبين بقية أجزاء الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة.

ومن شأن هذا التقدم أن يضيق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة كما على عشرات آلاف المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية منذ العام 2013.

وتدور اشتباكات عنيفة أيضاً بين قوات النظام وفصيل “فيلق الرحمن” قرب بلدات حمورية وسقبا وافتيريس (جنوب).

ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام حملته العسكرية ضد الغوطة الشرقية في 18 شباط/فبراير إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم 200 طفل.

يذكر أنه بعد مغادرة الدفعة الأولى من “جبهة تحرير الشام” الغوطة إلى إدلب مساء الجمعة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري ارتكب مجزرة جديدة في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية ذهب ضحيتها تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال و3 نساء.

وكانت قافلة مساعدات مؤلفة من 13 شاحنة دخلت الغوطة وأفرغت حمولتها من المساعدات بعد إرجاء متكرر.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة أن قافلة المساعدات غادرت الغوطة الشرقية بعد إفراغ كل حمولتها. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن قافلة المساعدات الإنسانية التي دخلت الجمعة إلى الغوطة الشرقية المحاصرة “معرضة للخطر” جراء تجدد القصف على المنطقة رغم “ضمانات” قدمتها الأطراف المعنية وبينها روسيا.