حققت شركة البحرين للتسهيلات التجارية صافي أرباح بلغ 20.7 مليون دينار بزيادة مقدارها 4 % مقارنة بمبلغ 19.9 مليون دينار عن العام 2016، في حين بلغ صافي أرباح الربع الأخير 2017 حوالي 6.3 مليون دينار مقارنة بمبلغ 5.3 مليون دينار في 2016.

وقرر مجلس الإدارة رفع توصية إلى الجمعية العامة العادية للشركة لتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 50 % من رأس المال المدفوع (50 % في 2016).

وقال رئيس مجلس الإدارة عبدالرحمن يوسف فخرو “تعد النتائج مرضية للغاية، فرغم التحديات التي تشهدها السوق المحلية في الوقت الحاضر سجلت الشركة مرة أخرى أعلى أرباحها على الإطلاق. وتدل هذه النتائج على مرونة ومتانة النموذج التجاري للشركة وكفاءة عملياتها التجارية وفعاليتها، ونهجها المبتكر في عرض المنتجات والتطبيق الجيد للخطة الاستراتيجية للسنوات الثلاث 2016 - 2018”.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي عادل حبيل “حققت الشركة أرباحًا صافية بلغت 17.5 مليون دينار (2016: 14.5 مليون دينار)، وواصلت سياساتها الحذرة في تقديم القروض الجديدة التي بلغت 161 مليون دينار مقارنة بالعام 2016 بمبلغ 158 مليون دينار، وركزت على تحسين نموذج الأعمال التجارية لتحسين وتعزيز تجربة العملاء وطرح منتجات جديدة لتوسيع دائرة العملاء. كما أن الشركة انتهجت نهجا حذرا للغاية وظلت تراقب أوضاع السوق الحالية وواصلت مسيرتها في دعم وتعزيز إدارة المخاطر بمراقبة ودراسة أنماط وسلوكيات الزبائن في الوفاء بالتزاماتهم ومدفوعاتهم المستحقة للشركة، إذ تكللت سياستها في تحسين الديون المتعثرة والسيطرة عليها عند نسبة مقبولة بلغت 3.49 % من المحفظة”.

أما بالنسبة لأنشطة بيع السيارات فقد سجلت الشركة أرباحًا صافية بلغت 2.2 مليون دينار (2016: 1.9 مليون دينار بحريني).

وتعد النتائج التي سجلتها الشركة ممتازة إذا ما أخذنا في نظر الاعتبار تواصل انخفاض مبيعات السيارات الجديدة، والذي أدى بدوره إلى زيادة مخزون السيارات وانخفاض الهوامش الربحية لدى وكالات السيارات كافة.

وسجلت الشركة أرباحًا صافيةً بلغت 54 ألف دينار متحصلة من مبيعات سيارات جي أي سي. واستطاعت بيع ما يقارب 1000 سيارة جي أي سي في فترة قياسية قصيرة مما أدى إلى انتشارها بصورة كبيرة في ربوع المملكة وازدياد رغبة الزبائن في اقتناها.

وبالنسبة لأنشطة التأمين، حققت الشركة صافي أرباح بلغ 610 آلاف دينار مقابل 1.1 مليون دينار عن العام 2016. وتأثر أداء الشركة بشكل كبير؛ بسبب انخفاض مبيعات السيارات الجديدة وانكماش الهوامش الربحية نتيجة للمنافسة الشديدة وزيادة كلفة المصاريف التشغيلية.

وواجهت شركة التسهيلات للخدمات العقارية خلال 2017 بعض التحديات، إذ حققت على إثرها أرباحًا صافية بلغت 449 ألف دينار مقارنة بمبلغ 2.6 مليون دينار في 2016. إذ تأثر أداء الشركة بشكل كبير بسبب التأخير في الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات المختصة على أحد مشاريعها العقارية الكبرى في المملكة، وخلف هذا التأخير مخزونا كبيرا من الأراضي غير الجاهزة للبيع.

وتمكنت الشركة من بيع 25 % من الأراضي خلال فترة قصيرة، ومن المؤمل أن يسهم هذا المشروع في تلبية طموحات كثير من المواطنين في توفير حلول إسكانية لائقة بتكلفة مناسبة.

وواصلت محفظة العقارات السكنية تحقيق نسبة إشغال معقولة للشقق المفروشة ضمنت حصولها على عوائد ثابتة ومعقولة على هذا النوع من الاستثمار.

وتمكنت شركة التسهيلات لتأجير السيارات في فترة قياسية قصيرة وفي غضون 6 أشهر من تأسيسها من توسيع شبكة فروعها إلى 6 فروع مقسمة على 6 مناطق موزعة جغرافيا، وهي الأكثر اتساعا مقارنة بنظيراتها في المملكة. ويضم أسطول الشركة من السيارات أكثر من 700 سيارة لتقديم خدمات تأجير السيارات بعقود يومية وشهرية وطويلة الأجل. وسجلت خلال الستة أشهر الأولى من تأسيسها خسائر صافية بلغت 80 ألف دينار.

واستطاعت الشركة خلال العام المنصرم ترتيب قرض مجمع بلغت قيمته 125 مليون دولار؛ لسداد قرض بقيمة 55 مليون دولار، وأما حصيلة المبلغ المتبقي وهو 70 مليون دولار فقد استخدم لأغراض دعم النمو المتواصل في محفظة القروض وتلبية الأغراض العامة.

ويساعد معدل المديونية المنخفض للمجموعة البالغ 1.7 وموقعها الريادي بما تتمتع به من مركز مالي متين في طرح مبادرات تهدف في المقام الأول إلى التوسع في الأنشطة التجارية.