دأب أهل البحرين على استخدام بعض النجوم التي تطلع جهة الشرق، قبيل شروق الشمس، بحوالي ساعة، وتسمى “الطوالع”. ويبرز في الفترة من 28 يناير ولغاية 9 فبراير طالع “البلدة”، وهو عبارة عن منطقة مظلمة بين برجي القوس والجدي، ولا نجوم فيها، وهو انعكاس لمعنى “الرجل الأبلد”، أيّ الذي لا يوجد شعر بين حاجبيه. ويُرى هذا الطالع قبل شروق الشمس بحوالي 45 دقيقة. وتصل درجة الحرارة ببعض الليالي إلى ما دون 10 درجات مئوية مع هبوب رياح شمالية غربية، وبخاصة في المناطق البرية.

وتكثر بهذه الفترة زراعة البطيخ والقطن، وينقل في آخر الطالع أفراخ النخيل، ويتم زراعة الخضراوات والخيار والكوسة والبربير. ويشتهر بفترة الطالع توفر سمك الفسكر (بنات النوخذة) والهامور والشعري.

أما المثل الشعبي الدارج بموسم الطالع كما قال ساجع العرب “إذا طلعت البلدة أتت الشيخ الرعدة، وقيل للبرد أهده، وأكلت القشدة (كثرة الزبد)، وحممت الجعدة (إخضرار نبات بري)”. وعندما يحدث إبداران بشهر ميلادي واحد، فإن القمر (البدر الثاني) يُسمى “القمر الأزرق”، لكونها ظاهرة نادرة الحصول، ربما كل سنتين و8 أشهر.

ويشاهد القمر بلون أزرق عندما تكون السماء شديدة التلوث بالهباء (جزيئات عالقة في الهواء) كما حدث العام الماضي. وسنشهد بالعام 2018 قمرين أزرقين، الأول في يوم الأربعاء الموافق 31 يناير بالساعة 5:24 صباحا، والثاني في 31 مارس بالساعة 3:36 مساء، وهو ثاني إبدار تام في شهر ميلادي.