+A
A-

“المشرق”: زيادة رأس المال إلى 10 ملايين دينار ومضاعفة “القروض”

كشف المدير الإقليمي لبنك المشرق البحرين أحمد ديات أن أعمال البنك شهدت نموًا ممتازًا في الفترة الماضية، وتضاعف حجم محفظة القروض خلال السنوات الخمس الماضية، وتضاعف رأس المال ليصبح 10 ملايين دينار؛ لمواكبة المتطلبات وزيادة حجم الأعمال بالبنك. وأوضح ديات للصحافيين على هامش احتفالية البنك بالذكرى 50 على تأسيسه أمس الأول أن البنك يحتفي بمناسبة استكماله 50 عامًا، وقد بدأت الاحتفالات في دولة الإمارات المتحدة الذي شهدت احتفالية ضخمة في إمارة دبي 2017، (...) وفي البحرين نحتفل باستكمال 50 عامًا على التأسيس والانتقال للمبنى الجديد في برج فخرو بالسنابس الذي افتتح رسميًا (الأحد) برعاية المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي خالد حمد، وكذلك نحتفل بالحصول على رخصة لمزاولة الأعمال المصرفية في قطاع الجملة مؤخرًا في البحرين.

وأشار إلى “أننا نسعى من خلال الحصول على الرخصة الجديدة لزيادة أعمال فرع البحرين، وتحويله إلى مركز مالي لأعمال البنك في منطقة الخليج”، مضيفًا أن البنك في طور دراسة سبل الاستفادة من الترخيص.

وفي سؤال عن وجود خطط لفتح فروع جديدة، أجاب ديات أن الأمر ممكن في الفترة المقبلة، إلا أن ذلك يعتمد على التطورات والاعتماد على التكنولوجيا بشكل رئيس في بنك المشرق وجميع فروعه.

وتطرق ديات إلى “أن البنك وخلال تواجده في البحرين يعمل على محاولة لربط وتمويل المشاريع التي يمولها برنامج الدعم الخليجي، وتسهيل المشاريع الممولة من صندوق أبوظبي للتنمية ودولة الإمارات، وفي الوقت نفسه بسبب تواجدنا القوي نحاول أن نراعي احتياجات العملاء المتواجدين في البحرين الذين لديهم أعمال في الإمارات”.

وتأسس بنك المشرق، الذي حمل اسم بنك عُمان في بداياته، بموجب مرسوم من المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في العام 1966، وافتتح رسميًا في الأول من مايو 1967. وبفضل التشجيع القوي من المغفور له الشيخ راشد، حقق بنك المشرق الكثير من الإنجازات المهمة منذ ذلك الحين. وفي العام 1981، تم تأسيس أول فرع لبنك المشرق في البحرين، وذلك تأكيدًا على قوة العلاقات وأواصر التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي. بدأ البنك عملياته في البحرين كوحدة مصرفية خارجية (فرع متكامل حاليًا)، ومن ثم قام بتغيير الرخصة إلى فرع لخدمات الأفراد العام 2005. وقد وافق المصرف المركزي مؤخرًا على طلب البنك للرخصة المتكاملة، إضافة إلى رخصة خدمات الأفراد. واليوم يصنف المشرق في المرتبة 25 بين أفضل 100 شركة عربية وفقًا لقائمة مجلة فوربس للعام 2016. كما منحت وورلد فاينانس بانكينج، البنك جائزة أفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية. وحصد جائزة “أفضل مكان للعمل” من جالوب للسنة الرابعة على التوالي، مع العلم أن 37 شركة فقط في العالم تأهلت لنيل هذه الجائزة.

إلى ذلك، أكد رئيس المجموعة الدولية لبنك المشرق يان ويليام سودمان أن بنك المشرق بالبحرين شارك في تمويل العديد من المشاريع العملاقة في المملكة، منها توسعات مطار البحرين، تسهيلات مالية لطيران الخليج، مفوض لترتيب القروض لشركة ألبا وشركة حديد البحرين، وهي محفظة مستمرة في النمو، مضفيًا أن البنك ساهم في نمو المشاريع وترتيب القروض لها، وزيادة رأس المال، معبرًا عن اعتقاده أن البنك لعب دورًا في نمو الاقتصاد في المملكة، كما ساهم في تمويلات تجارية من آسيا إلى منطقة الشرق الأوسط، ومن آسيا إلى إفريقيا.

وأكد أن البنك لديه تعاون مستمر مع مصرف البحرين المركزي، والسير وفق قواعد ولوائح ومتطلبات المصرف المركزي، مشيرًا إلى أن المشرق ساهم في تمويل سندات أصدرتها الحكومة، عبر شركة المشرق كابيتال، المملوكة بالكامل للبنك، والشركة تبحث دائمًا عن فرص استثمارية، وتعتبر السندات التي تصدرها المملكة دائمًا “فرص واعدة بالنسبة لنا للاستثمار فيها”.

وفيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية (الفنتيك)، وتركيز المصرف المركزي عليها، قال سودمان “شهدنا الكثير من تغييرات العملاء، كما أن التركيز الأساسي لدينا على قطاع التجزئة، ورأينا الكثير من التغيرات التي دخلت على هذا المجال، ومنها “الفنتيك”، مشيرًا إلى أن البنك يرى في مجال التكنولوجيا المالية العديد من الفرص، ويجب العمل لتطوير قنوات جديدة بالقطاع البنكي، وتطوير شراكات في هذا المجال لتطوير تجربة العملاء، مؤكدًا أن “البنك لا يرى الفنتيك تهديدًا، وإنما داعم للقطاع البنكي”.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبنك المشرق عبدالعزيز الغرير: “لقد حققنا الكثير من الإنجازات المهمة على مدى الخمسين عامًا الماضية، ولكن لهذا اليوم أهمية خاصة. ولاشك بأن إطلاق رؤيتنا الجديدة سيحفز تقدم مؤسستنا نحو الأمام. وبالنظر إلى المستقبل، تنطوي إستراتيجيتنا على مواصلة التحول الرقمي في البنك، وتبسيط تجربة العملاء، وجعلها شخصية أكثر، وتوفير قناة مصرفية شاملة، والمضي قدمًا نحو مستقبل تتحول فيه الأعمال المصرفية إلى نشاط لا يحتاج فروعا. وبما أن 85 % من معاملات العملاء تتم اليوم عبر قنوات رقمية، فمن الضروري مواصلة تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة لعملائنا؛ لتلبي هذا التوجه المتنامي”.