+A
A-

فعاليات وطنية: نفتخر بإطلاق اسم عماد الدولة وباني النهضة على المدينة الجديدة

ثمنت فعاليات وطنية متنوعة التوجيهات الكريمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس بوسم المدينة الجديدة بالمحافظة الجنوبية، التي تضم قرى عسكر وجو والدور، باسم “مدينة خليفة”؛ تيمنا برئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، موضحين أن ذلك يمثل فخراً للبحرين، ولشعب البحرين، لعماد الدولة ومؤسس نهضتها وبانيها. وأكدوا في تصريحات لـ “البلاد” من موقع الاحتفالية بقرية عسكر أن “تشريف جلالة الملك لنا هذا اليوم، لهو وسام على صدورنا، ولاسيما أن الملف الإسكاني، والذي يتلقفه المواطنون بحب وانتظار، يعكس حرص الدولة على توفير السكن للمواطنين، بما في ذلك الصحة، والتعليم، كحق من حقوق المواطن”.

  

نهج كريم

ورفع النائب عبدالله بن حويل أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالة الملك على هذه المبادرة الملكية الكريمة، بإطلاق مسمى “مدينة خليفة” على المدينة الجديدة بالجنوبية تيمناً برجل النهضة صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء، مؤكداً أن السنين الطويلة التي وهبها سموه في خدمة البحرين وشعب البحرين، حاضرة بالذاكرة الوطنية، وللجميع.

وأوضح بن حويل أن “التواصل المحمود لجلالة الملك مع أبناء شعبه، ونزوله الدائم لهم، يعكس النهج الكريم لآل خليفة الكرام، منذ التأسيس الأول للدولة، عبر فتح كل الأبواب للمواطنين، والسلام عليهم، والالتقاء بهم، والإنصات لمطالبهم، والاهتمام بشؤونهم، وعليه فقد جاء توجيه جلالته أمس، فيما يخص إكمال الملف الإسكاني للمنطقة، وإكماله، كمسار صحيح، يؤسس لمدينة نموذجية مستقبلية، قادرة على أن تلبي تطلعات الأجيال المقبلة، وتقدم لهم الرفاهية، والخدمات المتكاملة بالصورة الصحيحة”.

لقاء الرعية

إلى ذلك، قال النائب خليفة الغانم إن “المدينة الجنوبية مقبلة على تطور استثنائي ومتميز، يعكس الاهتمام المتواصل للقيادة الرشيدة، خصوصاً فيما يتعلق بتحسين الخدمات الإسكانية، وتطوير البنى التحتية المكملة لها، والعبور للمستقبل برؤى زاهرة متمدنة، تجسد رؤية جلالة الملك عبر مشروعه الإصلاحي المغاير، وكذلك الرؤية الاقتصادية الملكية 2030”.

وأردف الغانم “رأينا اليوم وبسعادة كبيرة مدى الفرحة التي علت محيا جميع الحضور من أطفال وطلبة مدارس، وحضور، وشخصيات مختلفة، ومسؤولين، بصورة تجسد علاقة الحاكم بالمحكوم، إن نزول جلالة الملك والتقاءه بأبنائه من المواطنين يمثل متنفسا حقيقيا لهم، وباعث سعادة وأمل. جلالته هو الأب الحاضن للجميع، والمستقبل نفسه”.

مشاريع عملاقة

إلى ذلك، قال عضو مجلس الشورى خميس الرميحي “في غمرة احتفالات البحرين بأعيادها الوطنية، افتتح جلالة الملك اليوم (أمس) 12 ديسمبر 2017 مشروع مدينة خليفة وهي المدينة الرابعة بالمدن الإسكانية التي تنجزها مملكة البحرين على مدى 5 عقود، من المشاريع والمدن الإسكانية العملاقة”.

ويزيد “المشروع الأكبر هو بعهد سيدي صاحب الجلالة الملك، وبإنجاز أكثر من 40 ألف وحدة سكنية نموذجية عصرية، تلبي تطلعات المواطنين، وتأتي مدينة خليفة بداية جديدة لهذا المشروع العملاق الذي سيتم إنجازه خلال برنامج عمل الحكومة، الذي سينتهي بالعام 2018”.

 

تواصل مستمر

وقال صاحب مجلس العامر، أحمد العامر “نهنئ القيادة الرشيدة على هذا اليوم الوطني الكبير، فحضور جلالة الملك ولقاؤه مع أبناء المحافظة الجنوبية ليس بالأمر الجديد، بل هو حاصل ومتجدد ومستمر، ويبين مدى اهتمامه بلقاء الناس، ولقد أثلجت كلمة جلالته الصدور، وأفرحتنا جميعاَ”.

وأضاف “زيارة جلالته تأتي ضمن زياراته التي يؤكد من خلالها متابعة شؤون المحافظات، والحديث اليوم مختلف هنا؛ لأن الزيارة محورها المحافظة الجنوبية والتي تمثل أساس المحافظة من حيث الرقعة الجغرافية والمساحة، واحتضانها الكثير من المواقع المهمة، والمراكز التراثية والثقافية والتاريخية”.

دور مهم

بالسياق، أكد النشاط الحقوقي سلمان ناصر أن هذه الزيارة الميمونة تعزز التوجيهات الملكية المستمرة لجميع المحافظات والوزارات والأجهزة الحكومية في الاهتمام بمختلف الملفات الخدمية التي تهم المواطنين، والعمل على تحقيقها على أرض الواقع، عبر برنامج عمل الحكومة الطموح، الذي يجسد باكورة هذه التطلعات”.

وأردف “المحافظة الجنوبية تشكل 76 % من المساحة الإجمالية لمملكة البحرين، وما تابعناه اليوم من كلمة جلالته يعد نقلة على المستويات الخدمية والإسكانية والثقافية والاجتماعية، وتمثل زيارة جلالته الحرص الدائم لمتابعة شؤون المحافظات، فكيف بالمحافظة الجنوبية التي تمثل رافدا اقتصاديا بالغ الأهمية لمملكة، من مصانع، ومؤسسات صناعية ضخمة، ومحطات تكرير للنفط وغيرها”.

نهضة مستمرة

وقال الإعلامي سامي هجرس إن “زيارة جلالة الملك الميمونة هذه المحافظة المهمة، التي يتربع فيها صرح ميثاق العمل الوطني، وولد فيها ميثاق العمل الوطني، وعليه فنحن نفخر حين تأتي القيادة الرشيدة، وتنظر إلى جميع النواحي، وبدلالة على أن آفاق التنمية موجودة بكل مكان”.

وتابع “بمناسبة العيد الوطني المجيد، وتولي جلالته مقاليد الحكم، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالته، ونأمل من الجميع أن يروا هذا الوطن الغالي وهو يسير للأمام، والابتعاد عن الصوت النشاز”.

لقاءات مستمرة

ويرى خالد بن شاهين البوعينين أن حضور جلالة الملك أسهم برفع المعنويات، وعزز الأفراح واللحمة، مضيفاً أن “جلالته عودنا وباستمرار على اللقاء بأهالي الجنوبية، ولا تزال زيارة جلالته لأهالي الجنوبية العام 2006 حين كنت رئيسا للمجلس البلدي حاضرة بذاكرتي، وبذاكرة البحرين، إذ كان يومها حريصاً على السلام على المواطنين فرداً فرداً، والحديث معهم، والإنصات لمطالبهم”.

وقال “كل المنجزات الحديثة يقف خلفها جلالته، ولقد قدم للبحرين عبر مشروعه الإصلاحي الكثير، ودفع من خلاله المملكة لتكون بسدة الممالك العصرية الزاهرة، والتي يتابعها العالم بكل إجلال، وتقدير، وإكبار، فشكراً لجلالته”.

المواطن أولاً

وأوضح يعقوب الخالدي “تشرفت المحافظة الجنوبية بقدوم سيدي جلالة الملك، الذي هو كالسحاب، ينثر الخيرات أينما تواجد، ولقد شعرنا بغبطة وسعادة كبيرة بكلمة جلالته التي أكد خلالها أن الإنسان هو محور التنمية، والنهضة، والبناء، وأن المواطن البحريني كان وسيظل على رأس الأولويات”.

وأكمل “رؤية جلالة الملك هي صمام الأمان الرئيس للبلد، وهي العماد الذي ترتكز عليه كل المكتسبات التنموية المنجزة للبحرين، ولأهلها الطيبين، نحن اليوم نعيش مرحلة استثنائية من النهضة، تقوم على التكامل ما بين الحاكم، والرعية، وفي بوتقة واحدة، تدور بفلك المصلحة الوطنية العليا لمملكة البحرين، فشكراً لجلالته”.

محافظة العز

وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم السابق عبدالله المطوع إلى أن “من السمات الحميدة لحكامنا بمملكة البحرين الاهتمام بكل المشاريع التنموية، وما الإسكان إلا مثال على ذلك، وهذا الموقف البهيج اليوم يذكرني بالمغفور له سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، عندما شرف قرية عسكر ببناء بيوت نموذجية، كانت أول بيوت بنيت في تلك الحقبة بالستينات، ووضع نصب عند مدخل قرية عسكر، يؤرخ هذه المسيرة التنموية فيما يخص الإسكان”.

وأضاف المطوع “إن تشريف جلالة الملك لنا اليوم، لهو وسام على صدورنا، ولاسيما الملف الإسكاني، والذي يتلقفه المواطنون بحب وانتظار؛ لأنه يعكس حرص الدولة على توفير السكن للمواطنين، إلى جانب الصحة، والتعليم، كحق من حقوق المواطن”.

وقال “لم تبخل حكومتنا الرشيدة على أن تكون حاضرة وبقوة بمثل هذه الملفات المهمة، وتجسد المدينة الجديدة التي وسمت باسم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، دليلا على الاهتمام البالغ من جلالة الملك بالمواطنين، وهو ما أكده بكلمته التي ألقاها جلالته، خصوصاً حين وصفها بمحافظة العز، والانتماء، والولاء للوطن”.

موجات الفرح

وبدوره، قال الإعلامي خالد العجمي إن “هذه الزيارة الكريمة من جلالته، دفعت كل الحضور لأن يهتف باسم جلالته، وبجمع كبير متميز، يتطلع كل فرد منهم للقاء مليكه، والسلام عليه، بهذا اليوم المبارك، والذي تزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، وعيد جلوس جلالته، فالفرحة غامرة، والأفراح بكل مكان، ونحن سعيدون لأننا موجودون وسط هذا الخضم من موجات الفرح والوطنية والمحبة، والتي جمعت الحاكم برعيته”.

وواصل العجمي “الفعاليات الوطنية تمثل محطات مهمة بتاريخ البحرين، ونقاط تواصل، وقوة أيضا، فعلى الرغم من كل التحديات التي واجهها البلد، والمصاعب، والمعيقات، لا يزال البحرينيون يقدمون أروع الأمثلة في الولاء الوطني، ومحبة البلد، والقيادة”.

الخير مقبل

وأوضح جاسم بن عريك أن “البحرين مقبلة على نقلة نوعية، خصوصا المحافظة الجنوبية، من خلال سلسلة من المشاريع الإسكانية الزاهرة التي ينتظرها المواطن، ويستحقها، وهو ما سيسهم بتقليص فترات الانتظار بالشكل المرضي والعادل للجميع”. وأكمل بن عريك “أنا أبشر أهلي وإخواني بالمحافظة بأن الخير مقبل، ونسأل المولى عز وجل أن يتممها على خير وتوفيق ونجاح”.