+A
A-

جلال: زعامة آسيا هدف أساس بآسياد جاكرتا 2018

عند اللقاء بنائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد جلال دائمًا ما تجد قلبه مفتوحًا لجميع الأسئلة بكل رحابة صدر، ويجيب عليها من دون تحفظ أو خوف، كما أنه دائمًا ما يكشف عن الجديد والمفيد في عالم ألعاب القوى، ويعلن التحدي أمام الجميع ثم يكسب الرهان، وهو ما حدث عندما عاهد الشارع الرياضي على تحقيق ميدالية أولمبية فكانت النتيجة ميداليتين، الأولى ذهبية تاريخية والثانية فضية في أولمبياد ريو 2016.

“البلاد سبورت” التقت بنائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى لمعرفة آخر التحضيرات الخاصة بآسياد جاكرتا 2018، والعديد من المواضيع التي تخص ألعاب القوى البحرينية فخرجنا معه بهذا الحوار الشيق.

“البلاد سبورت”: لقد أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تحدي 2018 بتجاوز الصين بآسياد جاكرتا 2018 من خلال الفوز بأكبر عدد من الميداليات الملونة، والآمال بالطبع معقودة على اتحاد ألعاب القوى لإحراز غلة وافرة من الميداليات لتحقيق هذا الهدف فكيف تسير تحضيراتكم لدورة الألعاب الآسيوية وما هي تطلعاتكم في هذا الشأن؟

“محمد جلال”: تحضيراتنا لآسياد جاكرتا 2018 تسير على قدم وساق، فنحن بدأنا الاستعداد لهذه المشاركة من خلال المعسكرات التدريبية الخارجية التي يخوضها العداؤون والعداءات للوصول إلى أعلى مراحل الجاهزية الفنية والبدنية، بدعم ومتابعة مستمرة من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد دول غرب آسيا لألعاب القوى، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وخلال تلك المشاركة الآسيوية لدينا هدفان أساسيان، الأول هو تحقيق أكبر عدد من الميداليات الذهبية لتحطيم الرقم السابق المسجل في آسياد إنشيون 2014 والذي أحرزنا خلاله 9 ميداليات ذهبية، مما يعني أننا نسعى لتحقيق 10 ميداليات ذهبية فما فوق، وأؤكد هنا بأننا سننافس على الذهب في جميع المسابقات وليس الفضة أو البرونز إذا ما سارت الظروف وفق ما هو مخطط له.

أما الهدف الثاني فيتمثل في اجتياز الصين في الترتيب العام لمسابقة ألعاب القوى لخطف زعامة آسيا في أم الألعاب، فنحن كنا بمركز الوصافة في آسياد إنشيون 2014، والآن نتمنى الحصول على المركز الأول وهو هدف أكبر من تحطيم الرقم السابق في عدد الميداليات، وينبغي أن أنوّه هنا إلى أن تجاوز سور الصين العظيم ليس بالأمر السهل والهين إطلاقًا كما يعتقد البعض.

“البلاد سبورت”: ولكن كيف يمكن لكم تحقيق ذلك الهدف في ظل تراجع الميزانية وهو تحدٍّ كبير بالنسبة لكم؟

“محمد جلال”: كلامك صحيح، فانخفاض الميزانية بالنسبة لاتحاد ألعاب القوى تحدٍّ كبير، وهو واقع يجب علينا التكيف معه، وينبغي أن أكشف هنا بأن دعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يشكل لنا مصدر قوة، فسموه قدّم لنا دعمًا إضافيًّا سخيًّا بقيمة 300 ألف دينار، ستخصص للمعسكرات التدريبية للعدائين استعدادًا للاستحقاقات القادمة ومن بينها الآسياد، وكما يعرف الجميع بأن ألعاب القوى رياضة مكلفة وتتطلب إنفاقًا كبيرًا على رواتب اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية والمعسكرات، وهناك كم كبير من المسابقات ولكل مسابقة هناك مدربون متخصصون والميزانية المقدمة لنا من اللجنة الأولمبية لا تكفي، ونحن نفخر ونعتز كثيرًا بدعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ولولاه لما وصلت ألعاب القوى إلى هذه المكانة الرفيعة ولما تحققت كل تلك الإنجازات المشرفة، وما يقدمه سموه هو تقدير للنجاحات والإنجازات التي حققناها خلال الفترة الماضية.

 

“البلاد سبورت”: سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أشاد باتحاد ألعاب القوى خلال مقابلته التلفزيونية مع برنامج صدى الملاعب على MBC وقال بأنكم اتحاد يعرف كيفية صناعة الإنجازات فما هو شعورك؟

“محمد جلال”: إطراء وثناء جميل من شخصية رياضية فذة وقائد محنك نذر نفسه لخدمة الرياضة البحرينية، ونحن نفتخر ونعتز كثيرًا بما حظينا به من إشادة وتقدير من سموه، وهو وسام على صدورنا، كما أنه يشكل لنا دافعًا من أجل الاستمرار في إعلاء راية المملكة بمختلف المحافل الخارجية، وللعلم فإن سمو الشيخ ناصر بن حمد يعتبر داعمًا أساسيًّا لنا ومواقفه ومساندته لاتحادنا تعتبر من أهم عوامل النجاح والإنجازات التي حققناها، فالشيخ ناصر بن حمد قول وفعل، وإعلانه التحدي في آسياد جاكرتا 2018 يجعلنا أكثر دافعية للعمل بكل تفان وإخلاص خلال الفترة القادمة لتحقيق تطلعاته وأهدافه لتشريف سمعة المملكة بمختلف المحافل الرياضية الخارجية.

 

“البلاد سبورت”: ما أهم المشاركات الرسمية القادمة لاتحادكم؟

“محمد جلال”: أهم مشاركة قادمة قبل الآسياد هي بطولة العالم للنصف ماراثون والتي ستقام في أسبانيا خلال 27 مارس المقبل 2018، ولدينا قائمة مبدئية تضم حوالي 14 عداءً وعداءة، على أن نحدد القائمة النهائية بتاريخ 13 مارس من خلال اختيار خمسة عدائين وخمس عداءات لنشارك في المجموع العام بعشرة سيمثلون المملكة في الاستحقاق العالمي.

 

“البلاد سبورت”: وماذا عن دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات التي ستقام في مدينة الشارقة الإماراتية؟

“محمد جلال”: لقد اتخذنا قرارًا بعدم المشاركة في الدورة.

“البلاد سبورت”: وما الأسباب؟

“محمد جلال”: لا أستطيع التفصيل أكثر، وجّه السؤال لوزارة شؤون الشباب والرياضة فهم يعرفون سبب عدم مشاركتنا جيدًا.

 

“البلاد سبورت”: لقد قامت اللجنة الأولمبية البحرينية مؤخرًا بصرف المكافآت الخاصة بأصحاب الإنجازات الرياضية فكيف تصف لنا شعور اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية بعد هذا التكريم اللائق؟

“محمد جلال”: في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمهم وتقديرهم  للرياضيين، وباسمي ونيابة عن اللاعبين والإداريين والمدربين أشكر سموه على دعمه اللامحدود، فالتكريم جاء في الوقت المناسب، ولقد استقبل العداؤون هذا التكريم بفرحة كبيرة وسعادة بالغة فهي بمثابة تقدير لعطائهم وتضحياتهم وما قدموه من أجل رفعة هذا الوطن، وأنا على ثقة بأن هذا التكريم سيشكل لهم دفعة معنوية كبيرة من أجل بلوغ أعلى مراتب الإنجاز، خصوصًا وأننا مقبلون على عدة بطولات مهمة من أبرزها آسياد جاكرتا 2018، كما أشكر اللجنة الأولمبية البحرينية على ما قامت به من جهد في سبيل صرف مكافآت الفوز لجميع الرياضيين.

 

“البلاد سبورت”: انتقلتم مؤخرًا إلى المقر الجديد للاتحاد فماذا يشكّل لكم ذلك؟

“محمد جلال”: بالطبع، إن المقر الجديد سيشكل لنا نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد على المستوى الفني والإداري لما يوفره من أجواء صحية ومثالية للعمل الإداري من خلال وجود عدد من المرافق والمكاتب الإدارية التي تستوعب الكم الكبير من العمل الإداري لمختلف لجان الاتحاد ودوائره الخاصة، ونحن سعداء كثيرًا بالانتقال إلى هذا المبنى الجديد.

 

“البلاد سبورت”: ولكن تبقت مرحلة أخرى تتمثل في بناء المضمار، فأين وصل هذا الموضوع؟

“محمد جلال”: رفعنا خطابًا إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى للحصول على المواصفات والاشتراطات والمقاييس الخاصة ببناء المشروع.

 

“البلاد سبورت”: وما الموعد المقترح للبدء في التنفيذ والانتهاء من المشروع؟

“محمد جلال”: ليس لدي معلومات بهذا الخصوص، ويمكن أن يحول السؤال إلى الوكيل المساعد لشؤون الرياضة والمنشآت في وزارة شؤون الشباب والرياضة خالد الحاج، لأن الوزارة هي من تشرف على المشروع.