+A
A-

انطلاق معرض الفن التشكيلي في الهند ضمن “مشروع الفنان البحريني العالمي“

يقام معرض الفن التشكيلي الثاني في مدينة مومبي الهندية و ذلك يوم الخميس 30 نوفمبر 2017 ضمن مشروع “الفنان البحريني العالمي” ، ويحظى المشروع بدعم من مكتب سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، وبدعم من شركة تمكين ، يهدف البرنامج لدعم الفنان البحريني من أجل الارتقاء به إلى الساحة الفنية العالمية ، ويشارك في المعرض نخبة من الفنانين التشكيلين البحرينيين المرشحة أعمالهم للمعرض، ويشارك الفنان التشكيلي أيمن جعفر ضمن مجموعة الفنانين الذين تم اختيارهم لمشروع الفنان البحريني ، وكان جعفر قد شارك في المعرض الفني الأول الذي أقيم في مدينة دلهي الهندي في شهر أكتوبر 2017.

“أيمن جعفر” كاتب وفنان تشكيلي في الخط العربي ،له مشاركات و معارض فنية  عديدة في داخل المملكة وخارجها ،يشارك بلوحاته (روح )و(حياة) في معرض الفنان البحريني في دلهي، وقد أجرينا معه لقاءً صحفيا بهذه المناسبة :

 

ما مشروع الفنان البحريني العالمي؟

لقد تم الاعلان عن برنامج الفنان البحريني العالمي ضمن مشروع منظم من مكتب سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ،تنظمه شركة “آرت باب” و تشرف على عملية عرض اللوحات هناك ،و قام الفنانون بعرض أعمالهم على لجنة التحكيم التي اختارت اعمال 18 فنانا و كنت من بين الفنانين الذي تم ترشيح و اختيار اعمالهم للمعرض في الهند. المشاركة في الهند فتحت لنا نافذة العالمية فالبرنامج قائم لدعم الفنان البحريني لنشر أعماله و عرضها على مستوى و أفق أوسع  ، الهند بلد غني بالحضارات و الثقافات ووجود لوحاتنا أمام جمهور عالمي هو فرصة لإبراز ثقافتنا كفنانين بحرينيين.

كيف كانت تجربة المعرض الأول الذي أقيم في أكتوبر؟

كانت الفترة الأولى من المعرض في مدينة دلهي في الفترة من 8-12 أكتوبر ،و كانت تجربة ناجحة و كان هناك تفاعل كبير وإعجاب من الجمهور، كما كان بالنسبة لي  إجابة على تساؤل و هو ما مدى تقبل أعمالي التي تحمل الطابع الثقافي والعربي و لها بعد إسلامي ومستشف من الخط العربي، فكان هناك درجة من القبول غير متوقعة و إعجابا بالأعمال، وتقبل جميل لهذه النوع من الفن .

حدثنا عن لوحاتك المشارك بها في المعرض؟

اللوحات المشاركة هما بعنواني “روح “ و “حياة” ، 4 لوحات تصنف ضمن المدرسة الحروفية الحديثة التي تذهب للتشكيل في الخط العربي وبالنسبة لي تجاوزت الطريقة الكلاسيكية من التشكيل بالخط العربي المكون بالقصب إلى التجريد في رسم الحروف، الخط العربي ليس مجرد خط إن بإمكانه التعبير عن الحياة و الغضب بواسطة الحروف التي لا تأخذ بالنسبة لي البعد الجمالي بل البعد الدلالي أيضا ولأني درست الحروف من القرآن الكريم ولدي إعجاب كبير بأعمال فنانين ينتمون للمدرسة الحروفية وأسعى لإيجاد نمطي الخاص الذي يميزني في عالم الفن الواسع . “روح” هي الإيقاع في الحياة و كيف نصقل هذه الروح كيف أعبر عنها بالحروف بأسلوب معين ، “حياة” هي حياة العقل والفكر، اميل لاستخدام الألوان الباردة لشعوري أن بها دفء يمكن استنطاقه خاصه أن المواضيع التي أتطرق لها هي مواضيع روحانية و بإطار إيقاعي هادئ من خلال تكوين الخط وهي تعبر عني بسبب تأثري بالأدب لكوني شاعر وكاتب .

 

ماذا نقل المعرض عن الفنان البحريني للجمهور في دلهي؟

كان المعرض فرصة للتعريف بالفنان البحريني والفنانات البحرينيات وتوجهاتهم ، لجمهور الهند المتنوع الثقافات لرؤية ما يحمله الفنان البحريني من ثقافة فنية و القضايا التي تشغله كفنان وتكوين صورة يظهر بها أمام الآخرين، خصوصا المرأة فأغلب المشاركات في المعرض فنانات سيدات فوجدوا أن المرأة البحرينية الفنانة لها كامل الحرية الفكرية والفنية لتعبر عن المواضيع التي تريدها و أن هناك احتضان حقيقي للفنانة البحرينية و تقديمها على صعيد دولي من خلال هذا المعرض.

ماذا تحب أن توجه للفنانين البحرينيين الشباب؟

الرهان في مجال الفن والنجاح والوصول يحتاج إلى عمل جاد والإنتاج والتجربة المخلصة والصادقة، وأن ما نحتاج إليه هو المزيد من الصبر لإنتاج تجربة حقيقية بعيدا عن النتائج السريعة المتذبذبة، دعونا نعمل و نقدم تجاربنا بالشكل الذي نراه أمثل ثم نضع المتلقي ليحكم، وألا نجعل المجتمع عائقا، الفنان يحب التجاوب من المجتمع وألا يتوقف كثيرا عند النقد، المجتمع له ذائقة معينة و يجب أن يملك ثقافة فينة ليستطيع الحكم والتقييم وفقا لمعايير وليس الحكم دون دراية عن الفن والأسس المتبعة وفهم المعاني التي يحاول الفنان إبرازها.

لقاء – زينب الشيخ