+A
A-

البنفلاح: استثمار 100 مليون دولار لجعل مطار البحرين الجديد “ذكيا”

كشف الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين الدولي محمد البنفلاح، أن المطار الجديد والذي بدأ تشييده مؤخراً، سيكون “مطارا ذكيا” وأنه قد يحتوي على أنظمة ذكية تتيح عددا من الخصائص، من بينها خاصية التعرف على الوجوه Facial recognition system والتي تتيح تخليص الإجراءات دون الحاجة الى موظفين. وتحدث المسؤول بمطار البحرين الدولي على هامش ندوة أقامتها جمعية رجال الأعمال مساء أمس الأول، عن تركيب نحو 25 نظام ذكي في مطار البحرين الدولي باستخدام تقنيات المعلومات، وذلك بكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار. وبيّن أنه يمكن بواسطة التقنية الحديثة الاستغناء عن العامل البشري في كثير من مرافق المطار وتخليص إجراءات المسافرين، إلا أنه استدرك ليؤكد أنه لا يمكن الاستغناء تماماً على العامل البشري الذي يمثل نقطة الاتصال الإنساني مع المسافرين.

وبخصوص ما إذا كان المطار سيطبق هذه الأنظمة للتعرف على الوجوه في مبنى المسافرين الجديد قال البنفلاح لـ “البلاد”: “نحن في مراحل التصميم وبالتكنولوجيا الموجودة يمكن تطبيق ذلك، هذا الامر لا يزال في مرحلة النقاش مع الجهات التي تحتاج لهذا النظام (...) لا أستطيع أن أجزم أن ذلك سيكون في المطار أم لا، هذا من السابق لأوانه”.

من جانب آخر، كشف البنفلاح أنه سيتم في الفترة القليلة المقبلة طرح مناقصة كبيرة بقيمة 100 مليون دولار لتشييد حظيرة طائرات جديدة مع بنيتها التحتية.

وبخصوص انضمام شركات جديدة للمطار، أشار البنفلاح إلى أن شركة تركية ستشغل رحلاتها من مطار البحرين الدولي قريباً،لافتا في بداية حديثه إلى مرور نحو 100 على وصول أول طائرة إلى أراضي البحرين والتي كانت قادمة فيه من بريطانيا، في الوقت الذي كانت تعد فيه البحرين والشارقة منطقتا عبور للطائرات من الغرب إلى الشرق، إذ لم تكن الطائرات تستطيع أن تطير لمسافات طويلة.

وأشار البنفلاح إلى أن آخر عملية توسعة خضع لها مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي كانت في العام 1994 والتي رفعت قدرة المطار إلى 4 ملايين مسافر، لكن المطار يستقبل الآن حوالي 9 ملايين مسافر بفضل النمو الاقتصادي للبلاد، وهو ما يظهر الضغط الكبير على المطار مقارنة مع قدرته الاستيعابية الحالية.

وأوضح أن أول خطوات توسعة مطار البحرين الحالي لنحو 14 مليون مسافر بدأت في العام 2014 من خلال معرض البحرين الدولي للطيران، عندما عينت وزارة المواصلات والاتصالات استشاريين لمشروع مبنى المسافرين الجديد، متطرقا في بداية الندوة إلى سوق الطيران في العالم، مشيرا إلى نمو قطاع الطيران العالمي.

وتحدث عن برنامج “تحليق” بالتعاون مع “تمكين” والذي يتم من خلاله إعداد الجيل القادم للعاملين في قطاع الطيران إذ سيتم تخريج نحو 60 مهندس ومحترف متخصص في قيادة هذا القطاع خلال الأعوام المقبلة، إذ سينهي نحو 20 شخصا عملية التدريب التي استمرت لنحو أربعة أعوام وذلك في وقت قريب، مؤكدا أن عملية التدريب تتم من خلال الشركة الشقيقة، أكاديمية طيران الخليج.

وأكد البنفلاح في معرض رده على استفسارات بشأن قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من مشروع مطار البحرين الجديد الذي تبلغ تكلفته أكثر من 1.1 مليار دولار، موضحا أن المدفوعات تتم مباشرة ما بين صندوق أبوظبي الذي يموِّل المشروع مع وزارة المالية إلى مقاول المشروع الرئيس وهو تحالف “ارابتك” الإماراتية و”تاف” التركية.

واشار إلى أن كثيرا من المقاولين المحليين قاموا بتزويد معدات وعمالة وغيرها من الاحتياجات لمشروع توسعة المطار الجديد الذي سيبدأ التشغيل في الربع الثالث من العام 2019، في حين سيتم افتتاح أجزاء أخرى منه بحلول العام 2020.

وأكد أن تأثير مشروع توسعة مطار البحرين الدولي لا يقتصر على مرحلة الإنشاءات فحسب، بل تتعدى ذلك حتى في عملية التشغيل، مع الحاجة إلى مزيد من المقاولين لأعمال التنظيف وتزويد التجهيزات والصيانة. ولفت البنفلاح إلى أن التوسعة ستقوم بإعطاء طابع تراثي بحريني للمطار الجديد من خلال لوحات فنية.

وفي معرض رده على سؤال من أحد الحضور بشأن ما إذا كان المبنى الجديد لمطار البحرين الدولي سيستخدم أنظمة الطاقة الشمسية، أجاب البنفلاح أنه تجري دراسة استخدام الطاقة الشمسية في بعض الأجزاء مثل الإضاءة، لكنه أشار إلى صعوبة التطبيق الكامل لهذا النظام الذي يتطلب إنشاء “مزرعة للطاقة الشمسية”، والتي بدورها تحتاج لمساحات كبيرة لايملكها مطار البحرين الدولي.

وأوضح إلى أن من بين المخاوف تلك التي تتعلق بتركيب ألواح طاقة شمسية على سقف المطار.  وفي بداية الندوة التي افتتحها رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية أحمد بن هندي، نوه بن هندي بأهمية مشروع توسعة مطار البحرين الدولي والفرص الكبيرة التي تمثلها للاقتصاد البحريني.