+A
A-

سمو رئيس الوزراء: كل أمر قابل للاختلاف إلا أمن البحرين

حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أن يكون استقرار الوطن هدفا أسمى لدى الجميع، فكل أمر قابل للتباين في وجهات النظر إلا أمن بلادنا، فلا مجال للاختلاف عليه.

وقال سموه “إن الأحداث التي يموج بها العالم العربي خطيرة والتحديات التي تحدق بدول المنطقة كبيرة وفي مقدمتها الإرهاب، ولن يكون هناك أي تساهل في أي عمل يؤثر على الأمن أو يُراد منه ترويع الآمنين وعرقلة المسيرة التنموية”، مشددا سموه على أهمية تعزيز الوعي بطبيعة هذه الأخطار ومقاصدها التي تسعى إلى نشر الفوضى والانقسام داخل المجتمعات. وحيا سموه الشعب البحريني لما يتحلى به من وحدة وطنية وتماسك مجتمعي وروح مسؤولية عالية أُجهضت بفضلها محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن.

وقال سموه “إن مملكة البحرين صغيرة بحجمها، ولكنها كبيرة بإنجازاتها وعطاء شعبها، وهذا يشكل مبعث فخر واعتزاز”.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عددا من المسؤولين والمواطنين، حيث استعرض سموه معهم جملة من الموضوعات المتصلة بالشأن المحلي والتطورات الإقليمية والدولية. وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن العالم مقبل على مرحلة لا حدود لها من التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي، وإن هذا التطور يجب تطويعه لخدمة البشرية، وتعزيز التضامن الإنساني في كل ما من شأنه أن يسهم في نشر السلام والأمن الذي يعزز من قدرة الدول والشعوب على تحقيق ما تتطلع إليه على صعيد التنمية. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما يتسم به شعب البحرين من إخلاص وتفان من أجل رقي الوطن وازدهاره، وقال سموه “إننا نفتخر بما لوطننا من ماض عريق وشعب لديه سجل حافل بالريادة والعطاء في شتى الميادين، وسنظل نقدم للوطن كل ما نستطيع في مجالات التنمية والأمن والاستقرار”.

ونوه سموه إلى أهمية الحفاظ على قيم التقارب والتواصل المجتمعي لما لها من أهمية في تقوية أركان الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي، مؤكدا سموه أن هذه القيم التي كانت وستظل شاهدة على ما يتميز به شعب البحرين من أصالة وتحضر. وشدد سموه على أهمية الحفاظ على تراث وتاريخ مملكة البحرين العريق من خلال تعريف الأجيال القادمة بمورثهم الحضاري والثقافي، وأن يتم الحفاظ على تسمية المناطق بمسمياتها التاريخية التي تعبر عن حضارة البحرين وتاريخها، ودعا سموه إلى التركيز على ما تم إنجازه من مشروعات ومبادرات هادفة، وجعلها حافزا نحو المزيد من العطاء الذي يلبي احتياجات المواطن في مناطق المملكة كافة.