+A
A-

التحالف الإسلامي العسكري يُقرّ العمل الجماعي لمحاربة الإرهاب

أكد البيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري ،أمس الاحد، على أن الإرهاب يمثل تحدياً للأمن والسلم الدوليين، يتجاوز حدود الدول، وأصبح أشد فتكاً من ذي قبل. وقال الفريق عبدالله الصالح، أمين عام التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، إن وزراء الدفاع أكدوا عزمهم على تنسيق الجهود الرامية للتصدي للإرهاب من خلال العمل الجماعي المنظم، لوضع حد لمن يؤجج التطرف والطائفية.

وأقر وزراء دفاع التحالف الإسلامي آليات المواجهة الشاملة للإرهاب فكريا وإعلاميا وتمويليا وعسكريا.

وعلى المستوى الفكري، شدد التحالف الإسلامي على فضح أفكار التطرف ومناهجه والحد من انتشاره وتأثيره على الأفراد والمجتمعات، مع إبراز قيم الإسلام المعتدل وقدرته على التعايش مع الآخر. وفي المجال الإعلامي، قرر وزراء الدفاع استخدام وسائل الإعلام في مواجهة الدعاية الإرهابية وإيضاح شناعة أفعالها، وكشف أساليب الإرهابيين في الترويج وفضح معتقداتهم وتعرية تصوراتهم.

وحول محاربة تمويل الإرهاب، أعلن وزراء الدفاع العمل على تجفيف منابع تمويل الإرهابيين مع زيادة التنسيق وتبادل المعلومات والبيانات بين الدول في هذا المجال، وتطوير النظم والإجراءات الخاصة بحرمان الإرهاب من أي مصادر مالية.

وعن التنسيق العسكري ضد الإرهابيين، أكد وزراء الدفاع أهمية المواجهة العسكرية للإرهاب في حفظ السلم والأمن إقليميا ودوليا.

وأعربت دول التحالف عن التزامها بتأمين القدرات العسكرية والموارد اللازمة لإضعاف التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.

وفي كلمته الافتتاحية، ذكر محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، أن “الإرهاب مشكلة أيديولوجية وليست أمنية فقط”.

وقال إن “التطرف المعاصر تمدد بسبب غياب المواجهة العليمة. وجاء هذا بسبب اجتزاء النصوص الدينية”. وأضاف أن “الإرهابيين من أكثر من 100 دولة التحقوا بتنظيم داعش”، موضحا أن “الأوروبيين في داعش يشكلون %50 من عناصر التنظيم”. إلى ذلك، أعلن القائد العسكري للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، الفريق رحيل شريف، أن “التنظيمات الإرهابية تحاول ممارسة أعمالها الإجرامية تحت ستار الإسلام”.

وأشار إلى أن “مكافحة الإرهاب أصبحت أكثر تعقيدا، وباتت  قوات إنفاذ القانون في حاجة إلى استعدادات خاصة، مع ضرورة وضع منهج شامل لمكافحة الإرهاب”.

وأوضح أن “التحالف الإسلامي سيعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال رفع القدرات الاستخبارية وإيجاد آليات دعم بين الدول المشاركة”.

وكشف أن “التحالف سيعمل على بناء قدرات الدول التي تحارب ضد الإرهاب من خلال التدريبات المشتركة”. ومن ناحية أخرى، دعا وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، وسائل الإعلام المعتدلة إلى “تفنيد أكاذيب ومزاعم الجماعات الإرهابية”.

وأكد وزير الدفاع الكويتي على “ضرورة تحصين المجتمعات من أخطار الإرهاب، وضرورة التكاتف والتعاون بين الدول لمكافحة الإرهاب”.

وشدد رئيس وفد مصر، اللواء توحيد توفيق، على “أهمية مكافحة الإرهاب الذي يتمدد عبر الحدود ما يستلزم التنسيق بين الدول”، معلنا العزم على حرب الإرهاب.

وقال إن “الإرهاب يسعى إلى هدم الدول الوطنية، وإقامة خلافة أو ولايات محلها”. وأشار إلى أن “ضعف وسقوط المؤسسات يخلف فراغا تستغله الجماعات الإرهابية”.

وإلى ذلك، أكد رئيس الوفد الإماراتي على أن “هزيمة الإرهاب إعلاميا وثقافيا مهمة بالقدر العسكري”.