افتتحت الشركة القابضة للنفط والغاز، الذراع المالي والاستثماري للهيئة الوطنية للنفط والغاز بالبحرين وشركة “شميدت هايلبرون” الألمانية أمس المنشأة اللوجستية لمشروعها الجديد “شميدت للخدمات اللوجستية البحرين”.

وقام وزير النفط ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، بافتتاح المنشأة البالغة قيمتها 20 مليون دولار بحضور كل من الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لمجموعة شميدت؛ توماس شميدت، ووزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز ورئيس مجلس إدارة “شميدت للخدمات اللوجستية البحرين” ظافر الجلاهمة، والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه، والمدير العام لشركة “شميدت للخدمات اللوجستية البحرين” بسام الخاجة.

وهنأ وزير النفط شركة شميدت على إطلاق منشأتها الجديدة في المملكة، مبينًا أن هنالك طلبًا مرتفعًا على خدماتها المتخصصة. وأشار إلى أن “شميدت” هي أولى ثمرات التعاون بين هيئة النفط والغاز ومجلس التنمية الاقتصادية في جلب الاستثمارات إلى البحرين، مؤكدًا أن الهيئة تتعاون مع “التنمية الاقتصادية” في مجال النفط والغاز في توفير الاستثمار للشركات التي ترغب بدخول المملكة، وأول هذه المشاريع هو شركة “شميدت”.

وأعرب وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد عن سعادته بالافتتاح الرسمي للشركة، مشيرًا إلى أن الشركة الألمانية رائدة في القطاع اللوجيستي ومعروفة في كل أنحاء العالم، ولها مراكز في مختلف القارات للعالم، (...) ومما لاشك فيه أن شراكتها مع الشركة الوطنية للنفط والغاز (نوغا) سيكون مفيدًا للطرفين، وفي ذات الوقت خلق فرص عمل ومساعدة الشركات الأخرى في البحرين على الاستفادة من هذه الشركة في الخدمات اللوجيستية.

بدوره، قال ظافر الجلاهمة إنه “سيكون لاستثمارات شركة شميدت أثرًا إيجابيًّا على قطاع الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية على مستوى المنطقة، وستسهم في تسهيل عملية نقل المنتجات بشكل أسرع بين دول مجلس التعاون الخليجي. ونفخر بكون الشركة القابضة للنفط والغاز شريكًا في دعم إنشاء هذه المنشأة، وسنواصل تقديم الدعم لعمليات المنشأة في المستقبل”.

وستخلق “شميدت للخدمات اللوجستية البحرين” من خلال مقرها بمنطقة البحرين اللوجستية ما لا يقل عن 100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع الخدمات اللوجستية، وذلك مع البدء في تشغيل عملياتها بكامل طاقتها، حيث سيدعم هذا المقر توسع عمليات الشركة على مستوى المنطقة ولا سيما في قطاع الخدمات اللوجستية للمواد الكيميائية، والبتروكيماوية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لمجموعة شميدت، توماس شميدت “إن توسع عملياتنا في المنطقة هو انعكاس للنمو الكبير في قطاع الخدمات اللوجستية على المستوى الإقليمي، كما أنه يعكس ثقتنا في البحرين باعتبارها واحدة من قواعدنا التشغيلية الاستراتيجية الرئيسية في منطقة الخليج. وقمنا باتخاذ قرارنا مسبقاً بتوفير نسبة كبيرة من خدماتنا في البحرين بسبب روابط النقل القوية مع الدول المجاورة، والبنية التحتية الممتازة للخدمات اللوجستية واللوائح التنظيمية التي تدعم أعمالنا. وأرى أننا الآن في وضع يمكننا من الاستفادة من هذه المزايا التنافسية وتوسيع نطاق عروضنا على مستوى المنطقة”.

وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي “يعتبر قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية أحد أعمدة اقتصاد البحرين وقد قامت المملكة باستقطاب استثمارات بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 200 مليون دولار في هذا القطاع خلال النصف الأول من هذا العام، وستخلق هذه الاستثمارات أكثر من 1000 وظيفة خلال الثلاث سنوات المقبلة. وإن استثمارات كالتي قامت بها شركة شميدت للخدمات اللوجستية البحرين تدعم نمو هذا القطاع وتجذب الشركات ذات الخبرة المتخصصة والمهارات التشغيلية للبحرين لدعم سلسلة التوريد، وخلق فرص عمل عالية الجودة في السوق المحلية”.

وتوفر منطقة البحرين اللوجستية بيئة عمل منخفضة التكاليف من الناحية التشغيلية وفي مرحلة التأسيس، كما توفر خدمات متخصصة في مجال الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير بفعالية وأوقات زمنية قياسية لقربها من مراكز النقل مثل ميناء خليفة بن سلمان ومطار البحرين الدولي.