+A
A-

جموع غفيرة تشيّع الزميل جعفر الملا إلى مثواه الأخير

شيّعت أعداد غفيرة من أهالي قرية عالي ونخبة من الصحافيين والرياضيين الزميل الصحافي الرياضي جعفر الملا البالغ من العمر 39 عامًا إلى مثواه الأخير بمقبرة عالي عصر أمس الإثنين، بعدما وافته المنية مساء الأحد الماضي إثر سكتة قلبية مفاجئة بعد ممارسته للرياضة في أحد الأندية الصحية بمنطقة توبلي.

وانطلق موكب التشييع من مأتم الحاج حسن العالي حيث أقيمت صلاة الجنازة بنفس المأتم قبل أن تنطلق إلى مقبرة عالي ليوارى جثمانه الثرى.

وحضر الجنازة عدد كبير من زملاء الفقيد بجريدة “البلاد” وتحديدًا في القسم الرياضي يتقدمهم رئيس تحرير الصحيفة مؤنس المردي ورئيس القسم الرياضي أحمد كريم، حيث خيّم الحزن على الجموع التي حرصت على حضور مراسم التشييع والدفن وانهمرت دموعهم على فقيدهم الغالي الذي ودّع أهله وأحبابه وزملاءه وهو في ريعان شبابه تاركًا بقلبهم الحسرة واللوعة من ألم الفراق وليس اعتراضًا على قضاء الله وقدره.

وترك الرحيل المفاجئ للزميل الملا أثرًا كبيرًا وحزنًا بالغًا على قلوب أهالي وذوي وأصدقاء الفقيد بان أثره على وجوه من حرصوا على حضور اللحظات الأخيرة من وداع صديقهم الغالي عندما دخلوا في نوبة بكاء عميقة تأثرًا برحيله الصادم والسريع ليغيب عنا جعفر الملا جسدًا دون أن يغيب عنا روحًا وفكرًا، مستذكرين عطاءه المتميز في الصحافة الرياضية على امتداد السنوات التي قضاها في صحيفة الوقت منذ عام 2006 حتى انتقل إلى الوطن في عام 2007 لتكون “البلاد” محطته الأخيرة منذ عام 2008 حتى 2012م قدّم خلالها عطاء صحافيًّا متميزًا.

وكان معظم الحاضرين أكدوا تواصله معهم قبل أيام وكأنه كان يشعر بقرب وفاته ليقضي معهم آخر لحظات الوادع.

وترك الفقيد وراءه ذكرى طيبة وبصمة واضحة لدى كل من عرفه على المستوى الرياضي والاجتماعي، حيث كان ناشطًا في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا “تويتر” وعرف بأطروحاته وانتقاداته الحادة في الشأن السياسي والاجتماعي والرياضي، كما أنه يتمتّع بعلاقات قوية مع مجموعة من الرياضيين في الأردن ولبنان ودول الخليج كوّنها إبان فترة عمله في حقل الصحافة الرياضية.

وتنعى صحيفة “البلاد” فقيدها الغالي جعفر الملا سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .. رحمك الله يا جعفر.