+A
A-

السفير البحريني في واشنطن: الخطر الإيراني يتجاوز المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليين

استضافت جامعة بنتلي الأميركية سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة يوم الثلاثاء الماضي، كضيف شرف في لقاء جمعه مع نحو 200 من طلاب الجامعة.

وتحدث السفير بإسهاب عن طبيعة التسامح والتعايش في مملكة البحرين، بما في ذلك التسامح الديني، والمتأصل في المجتمع منذ مئات السنين، موضحا أن هذا التسامح والتعايش، والذي صانه النهج الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، شكل حصنا منيعا ضد المحاولات الاجنبية لزعزعة الأمن في المملكة.

وأضاف “وإذ تتصدر الجمهورية الإيرانية محاولات التغرير ببعض الشباب وأدلجتهم ودفعهم إلى التطرف، وتسليحهم وتدريبهم على القيام بالعمليات الإرهابية، فإن الخطر الإيراني الذي يمثله النظام وحرسه الثوري لا يقتصر على مملكة البحرين أو الوطن العربي، بل يتجاوزه إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأن هذا التهديد ينبع من الدستور الإيراني الذي ينص على تصدير الثورة، وبالتالي فإن الموقف الإيراني لن يتغير إلا عندما تتخلى إيران عن مفهومها هذا، وأن تبدأ بالتصرف كدولة طبيعية من دول المجتمع الدولي المسالم، وأن تحترم مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبادئ احترام السيادة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وقال “وأمام محاولات إيران تهديد السلم في المملكة عن طريق دعم الجماعات المتطرفة والتغرير ببعض الأشخاص وأدلجتهم، إلا أن العملية الديمقراطية في البحرين، التي دشنها النهج الإصلاحي لجلالة الملك، بما في ذلك مبادئ سيادة القانون وفصل السلطات والتمثيل الشعبي، شكلت صمام الأمان أمام محاولات زعزعة الاستقرار. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم أخيرا إصدار قانون الأسرة الموحد بعد موافقة مجلسي الشورى والنواب، والذي يعكس انفتاح المجتمع وتعايشه، وقدرة العملية السياسية وفعاليتها في التشاور والديمقراطية، ويعد بلا شك قانونا تاريخيا وامتدادا للنهج الإصلاحي لجلالة الملك الذي حرص على تمكين المرأة وصون حقوقها”.

وفي السياق ذاته، أوضح السفير أن للمملكة إرث طويل في تمكين المرأة ومشاركتها كعضو فعال في المجتمع، فكان للمرأة البحرينية حق التصويت في الانتخابات البلدية منذ خمسينات القرن الماضي، مما جعلها في طليعة دول الخليج العربي التي تتمتع بكامل حقوقها السياسية، متماشيا مع ركن أساس من النهج الإصلاحي لجلالة الملك منذ انطلاقه، متمثلا في تمكين المرأة البحرينية وصون حقوقها.

وأشار الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ، أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة مملكة البحرين في مجال النمو الاقتصادي ، أدت إلى تصنيف مرتبة البحرين الى درجة متقدمة في مجال الحرية الاقتصادية ، مما نعكس على تطور البيئة الاقتصادية بشكل ايجابي ، حيث ركزت الحكومة على توفير كافة التسهيلات لدعم  الاستثمار ، وتوفير الحماية القانونية للشركات ، وتأمين حقوق القوى العاملة مع الحد من البيروقراطية الروتينية . مشيرا سعادته بأن هذا النجاح كان بفضل سياسة البحرين الاقتصادية الحره ورؤيتها الواضحة لتحقيق النمو والازدهار ، وأن موافقة المجلس التشريعي منذ أكثر من عامين على سلسلة من قوانين التحكيم الجديدة ، قد ساهم في تعزيز  استفادة  الشركات المحلية والأجنبية من النظام الاقتصادي البحريني المنفتح  .

وفي الختام، وجه الشيخ عبدالله بن راشد عددا من النصائح إلى الطلبة، بما في ذلك ضرورة الاجتهاد والالتزام لتحقيق أحلامهم المرجوة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم التعليمية والمهنية.