+A
A-

إلى متى يا وزارة العمل؟

تخرجت في العام 2010 - 2011 الفصل الأول من تخصص تاريخ وفرعي اللغة العربية بمعدل يعد حسنا في جامعة البحرين، وخرجت أحمل شهادتي تتخطفني الأحلام والآمال من كل حدب وصوب، نسمع نصيحة هذا وتوجيه ذاك، نأخذ من خبرة فلان ونعبس في وجه كل من يحاول كسر همتنا مصممين بأن الإرادة فوق كل شيء، وكانت بداية المشوار التسجيل في وزارة العمل، حيث تعد واجهة الخريجين أو بالأحرى الباحثين عن العمل، كما بدأت بمجهود شخصي قمت فيه بتوزيع السيرة الشخصية في أماكن مختلفة ولكن لا حياة لمن تنادي...

ثم أصر على مواصلة المراجعات التي لا تخلو من بعض التغيبات إلا أنني أراجع الوزارة بجد وأقدم تنازلات مستمرة علني أجد الوظيفة التي تخرجني من ضنك الحياة، تنازلت عن أحلامي العالية وهمتي الشامخة وطلبت من مشرفة التوظيف في ذات يوم أن تبحث لي عن وظيفة أخرى لا تمت لتخصصي بصلة كالأعمال المكتبية أو تقديم الورشات أو غيرها، فأنا أؤمن بمهاراتي المتعددة وأستطيع أن أُبدع في أي مجال، فضحكت ضحكة الخائب وقالت لي بصريح العبارة (خل نحصل لتخصصات البزنز أولا) ثم تداركت الوضع وقالت لي إن لديهم ملفات للجادين في البحث عن العمل إن كان لي رغبة في التسجيل بها، وكالباحث عن الأمل في الظلمة وافقت على الفور وسجلت بياناتي ولكن لا حياة لمن تنادي.

منذ سبع سنين وإلى الآن لا زلت أراجع الوزارة علها تجد لي عملا، لكن للأسف فمراجعاتي أصبحت فقط لتسجيل الحضور، إذ إن المشرفات يصرحن لنا بأنه لا يوجد وظائف نبحث فيها لكم.

يا وزارة العمل... إلى متى ستجدون لي الوظيفة المناسبة؟ مضت سبع سنين وأنا في قائمة الانتظار، سنوات العمر تمضي دون تأمين ولا عمل، فهل سيطول بنا الانتظار أكثر؟!

الاسم والعنوان لدى المحرر