+A
A-

عبدالله بن أحمد: قطر نقضت تعهداتها بوقف دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول

استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية للسياسة الأمنية والتعاون الدولي الهنغاري إستفان ميكولا في بودابست وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والذي قام بزيارة عمل إلى جمهورية هنغاريا، خلال 3 و4 سبتمبر الجاري.

وخلال الاجتماع، نقل وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، تحيات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى وزير خارجية هنغاريا، مثمنا الرغبة المتبادلة في تطوير مختلف مجالات التعاون بين البلدين الصديقين.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أهمية تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين الموقعة بتاريخ 24 فبراير 2014، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن تعزيز التنسيق والتشاور في إطار المصالح والمنافع المشتركة، خصوصا أن هنغاريا تحتل مكانة بارزة في حلف “الناتو” والاتحاد الأوروبي، مبينا أن هناك توافقا لفتح آفاق جديدة للارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.

ومن جانبه، أشار الوزير الهنغاري إلى أن بلاده تتبنى إستراتيجية جديدة قوامها الانفتاح على دول الجنوب، والعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء بمنطقة الشرق الأوسط، مثمنا هذه الزيارة والتي تعد الأولى، باعتبارها تمثل نقلة نوعية في علاقات البلدين.

كما اجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية مع وكيل وزارة الخارجية الهنغارية زيلفيزتر باص، بحضور رئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتعاون الدولي أندراس كوفاغس، وسفير جمهورية هنغاريا غير المقيم بمملكة البحرين فيرينك سيلاغ.

وعقد الجانبان الاجتماع الأول للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، وذلك تفعيلا للاتفاقية الموقعة في سبتمبر 2011 بنيويورك، وأكدا أهمية تلك المشاورات؛ باعتبارها ركيزة مهمة في بناء شراكة متنامية بين البلدين.

واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية خلال اللقاء أبرز محطات النهج الإصلاحي الشامل الذي يقوده عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مبينا أن المملكة تمثل صوتًا للحكمة والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، ونموذجًا رائدًا في الحريات العامة وحقوق الإنسان، إضافة إلى نجاح البحرين في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة كمركز إقليمي للمال والأعمال في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والجهود الحكومية التي تعتمد أعلى معايير الكفاءة والجودة، وتولى أهمية خاصة للاستثمار في العنصر البشري.

وبيَّن الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن دولة قطر وقعت على تعهدات عامي 2013 و2014 بعدم دعم الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، إلا أنها نقضت ما التزمت به، موضحا خطورة رعاية الدول التنظيمات والجماعات الإرهابية على الأمن والسلم الدوليين.

وأفاد وكيل الخارجية بأن احترام وصيانة حقوق الإنسان هو إستراتيجية ثابتة ومتطورة تتبعها مملكة البحرين في إطار دولة المؤسسات والقانون، مبينا أن المملكة تتبوأ مرتبة متقدمة عالميا من حيث التنمية البشرية، واحترام الحريات، وتمكين المرأة وغيرها.

ومن جانبه، أشاد وكيل الخارجية الهنغارية بالخطوات الإصلاحية والجهود التنموية لمملكة البحرين كدولة مهمة وصديقة لبلاده في منطقة الشرق الأوسط.