خففت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) حكمًا مستأنفًا صادرًا بحق سكران “38 عامًا” سرق سيارة شخص رفض إيصاله إلى سوق واقف وأخفاها بمنزله، واكتفت بحبسه لمدة شهر واحد فقط مع النفاذ عوضًا عن الحبس لمدة سنة الصادر من محكمة أول درجة.

وكان ورد لمركز الشرطة بلاغ من المجني عليه، والذي تضمن أنه بتاريخ 27/6/2017 وأثناء ما كان يقوم بتغسيل سيارته موديل 2005، المفتوحة وبداخلها مفتاح التشغيل، مرّ بجانبه المستأنف، وبعد السلام عليه سمعَ صوت إغلاق باب السيارة، فتبين له أن المُدان ركب سيارته وقادها حتى تمكن من الفرار بها.

وأوضح انه حاول اللحاق بالسارق وفتح الباب عليه، إلا أن الأخير قام بإقفال الأبواب.

وفي نفس اليوم عثر أفراد الشرطة على السيارة مخبأة في منزل المستأنف، ذكر المجني عليه بمحضر تكميلي، أنه بعد العثور عليها اكتشف سرقة هاتفين من نوع “بلاك بيري” كان قد وضعهما بداخل سيارته، موضحًا أنه يعتقد أيضًا أنه ونتيجة لسياقة المستأنف تضرر “شاسي” السيارة.

وبسؤال المستأنف حول الواقعة قرر أنه في يوم الواقعة كان بحالة سكر، واعترف بأنه فعلاً استعمل سيارة المجني عليه بدون إذن منه، أما بشأن إتلاف السيارة وسرقة الهواتف فقد أنكر الاتهام، وقال إنه غير صحيح.

وأفاد بأنه في حوالي الساعة 8:00 صباحًا وأثناء ما كان يتمشى راجلاً بمنطقة مدينة حمد، شاهد السيارة تعمل، وكان صاحبها يقوم بغسلها، فطلب من صاحبها أن يقوم بتوصيله إلى أحد المحلات في منطقة سوق واقف، إلا أن المجني عليه رفض ذلك وطلب منه الابتعاد من المكان لأنه كان في حالة غير طبيعية.

وعلى إثر ذلك الرفض والطرد ركب السيارة ووضع ناقل الحركة على وضعية القيادة وقادها ولاذ بالفرار من المكان، وخلال ذلك كان يفكر بأن ما ارتكبه هو أمر خاطئ، فقرر التوجه إلى منزله من أجل إبلاغ زوجته بما حدث معه وما ارتكبه من جرم، إلا أنه وبمجرد دخوله إلى منزله فقد الوعي ولم يستيقظ إلا على صوت جرس المنزل حيث كان أفراد الشرطة قد حضروا إليه وتمكنوا من إلقاء القبض عليه بالقرب من المنزل.

ولاحظ أفراد الشرطة وجود السيارة المبلّغ عنها بداخل كراج منزل المستأنف، فسألوه عن سبب تواجدها بحوزته، فقال لهم إنه سرقها من المجني عليه بعدما رفض الأخير توصيله إلى المحل بسوق واقف.

وفي معرض تبريره للجرم الذي ارتكبه قال إنه كان متناولاً قبل الواقعة أقراصا خاصة بمرضى الأعصاب من نوع “روج”؛ وذلك لأنه يعاني من الاكتئاب، وأنه يتناول تلك الأقراص بوصفة طبية، موضحًا أنه كان مدركًا لما حوله لكن ليس بصورة كاملة، وأن إحساسه برغبته في النوم كان يغلب عليه.

هذا وثبت للمحكمة أن المستأنف قد استعمل بتاريخ 27/6/2017 السيارة المبينة الوصف والنوع بالمحضر والمملوكة للمجني عليه بغير موافقته.