+A
A-

اعتداءات الاحتلال متواصلة.. والأقصى بلا صلاة لليوم الـ 10

لليوم العاشر على التوالي لم يتمكن الفلسطينيون من إقامة الصلوات داخل المسجد الأقصى، مكتفين بها في محيطه، وذلك تعبيرا عن الاحتجاج على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتركيب بواباتٍ إلكترونية خارجه.

وأسفرت مواجهات في باب الأسباط في القدس المحتلة عن إصابة 21 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 15 إصابة بالرصاص “المطاطي”، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتم نقل 6 مصابين إلى المستشفى لاستكمال العلاج جراء إصابتهم بجروح ناجمة عن “أعيرة مطاطية” وجراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. 

وفي بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

في الوقت نفسه قامت قوات الاحتلال بالتوغل في مدينة البيرة، وأصابت أربعة فلسطينيين في بير زيت، فيما أعلن الاحتلال أنه سيُبقي على البوابات الإلكترونية في محيط الأقصى رغم الاحتجاجات الفلسطينية والمطالبات الدولية بعودة الأوضاع إلى طبيعتها.

الاحتقان في القدس يزداد متزامنا مع وصول المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسيون غرينبلات في تل أبيب لبحث التطورات والدفع باتجاه اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين بإشراف أردني.

من جهتها، أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب إلى يوم الخميس المقبل لمناقشة الوضع في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك.

وكانت الجامعة العربية أعلنت في وقت سابق عن عقد الاجتماع الطارئ، غدا الأربعاء بناءً على طلب من الأردن.

وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إنه تم الاتفاق في ضوء الاتصالات التي جرت على أن يعقد الاجتماع الخميس لضمان مشاركة أكبر عدد من الوزراء وهي الاتصالات التي شهدت أيضا التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي التي اتفق على أن يعقد اجتماعها الوزاري الخاص بتناول هذا الموضوع الأسبوع المقبل. وتعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا في مدينة جدة، لبحث انتهاكات إسرائيل في المسجد الأقصى. أما مجلس الأمن الدولي فيجتمع لبحث تطورات الأوضاع بدعوة سويدية فرنسية مصرية.

وفي ذات السياق، جدد الرئيس الفلسطيني محمودعباس التأكيد على وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل لحين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية.

في وقت عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر، حيث تتخوف الحكومة اليمينية أن تبدو بمظهر من يستسلم للضغوط الفلسطينية بحسب وكالة رويترز.

وأبلغ وزير إسرائيلي راديو الجيش أن البوابات الإلكترونية باقية، وأضاف أنه إذا كان الفلسطينيون لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه.

ميدانيا، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الطريق بين رام الله وشمال الضفة الغربية، وأطلق الرصاص على شبان متظاهرين فأصاب عددا منهم.

وكان طلاب جامعة بيرزيت تظاهروا عند المدخل الشمالي لرام الله، بالقرب من مستوطنة وحاجز بيت ايل.

إغلاق السفارة والقنصليات الإسرائيلية في تركيا

 

أنقرة ـ وكالات: أوعزت الخارجية الإسرائيلية امس الاثنين، إلى سفارتها في أنقرة بإغلاق جميع المقرات والبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في تركيا.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الوزارة طلبت إغلاق السفارة والقنصليات الإسرائيلية في جميع أنحاء تركيا خشية من ردود الفعل على ما يجري في القدس والمواجهات الدامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحادثة السفارة في عمان بقتل ضابط أمن إسرائيلي شابين أردنيين يوم الأحد الماضي.

ويأتي قرار الخارجية الإسرائيلية بعد تعرض معابد يهودية في تركيا لهجمات في نهاية الأسبوع. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه تم توخي الحيطة والحذر الشديد عند اتخاذ القرار الذي اختير حتى قبل حادث السفارة الإسرائيلية في عمان، وشدد على طابعه المؤقت واحتمال إلغائه إذا تحسنت الأوضاع لاحقا. في ذات الوقت تحاول السلطات الإسرائيلية تفادي عواقب حادث السفارة وإنقاذ الحارس القاتل الذي يطالب الجانب الأردني بالتحقيق معه.

وتجري الخارجية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية ذات العلاقة اتصالات على أصعدة مختلفة مع الحكومة الأردنية، لاحتواء الأزمة. ووعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة الضابط الإسرائيلي من عمان وأشار إلى وجود خبرة وتجارب في هذا المجال.