+A
A-

روسيــا تعــرض التوســط لحــل أزمــة قطــر

 أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لبذل جهود الوساطة لحل الأزمة المترتبة حول قطر، في حال ورود طلب بذلك.

وقال لافروف في لقاء مع قناة رووداو الكردية: “نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. إذا رأت كل الأطراف فإن روسيا يمكن أن تقوم بشيء مفيد أيضا في إطار هذه الجهود، فنحن مستعدون للتجاوب مع هكذا طلب”.

 

وأفاد لافروف، أن بلاده على اتصال بأطراف الأزمة كافة عمليا، وأضاف: “نحن مهتمون بأن يتم تجاوز هذه الأزمة، والبحث عن الحلول التي تناسب المشاركين بهذه العملية”. 

وأشار الوزير، إلى أن موسكو ترى الجهود التي تبذلها الدول الأخرى المهتمة بتطبيع الوضع في منطقة الخليج، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقال: “كما أفهم، فرنسا وبريطانيا أيضا كانتا مستعدتين للمساعدة.

 نحن سندعم كل ما يؤدي إلى عدم السماح بنشوب وضع تصبح فيه هذه المنطقة المهمة من العالم، منطقة أزمة مزمنة”. في غضون ذلك، غادر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قطر مساء الاثنين بعد جولة على مدى يومين في منطقة الخليج في محاولة للوساطة في أزمة قطر دون مؤشر على إحرازه أي تقدم.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو متهمة إياها بدعم متشددين.

وتركيا أقوى داعمي قطر في النزاع وعجلت بإقرار تشريع لإرسال مزيد من القوات إلى قاعدة تركية في الدوحة في علامة على الدعم.

ولم تسفر جهود الكويت ودول غربية لإنهاء الأزمة عن تقدم يذكر حتى الآن. 

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استعرض خلال محادثاته مع أردوغان التطورات الإقليمية لاسيما الأزمة الخليجية وجهود احتوائها . 

وأضافت الوكالة أن المحادثات شملت أيضا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون الدفاعي والاقتصادي.

ووصلت عدة دفعات من القوات التركية مدعومة بعربات مدرعة إلى الدوحة منذ نشوب الأزمة في الخامس من يونيو. وبموجب اتفاق يعود إلى العام 2014 يمكن لأنقرة ارسال ما يصل إلى ألف جندي. وزار أردوغان السعودية والكويت قبل وصوله إلى قطر. 

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه بحث مع الملك سلمان بن عبدالعزيز “تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله” ولم تذكر تفاصيل.