أصدرت محكمة التمييز حكمها بتأييد حبس متهم لمدة سنتين مع النفاذ، إثر قيامه بالاستيلاء على مبالغ نقدية مملوكة لسيدتين بالاستعانة بطرق احتيالية، كما أيدت المحكمة تغريمه مبلغ 1000 دينار.

وتشير التفاصيل بأن المجني عليها الأولى قد تعرفت على المتهم اثناء تواجدهم برحلة سياحية بالخارج وظل التواصل بينها بعد عودتهما، حيث عرف المتهم نفسه للمجني عليها الأولى بأنه تاجر ويستطيع تشغيل الأموال في البلاد في التجارة ويدر الأموال بأرباح مضاعفة.

وكان المتهم يعزز تلك المزاعم بالمظاهر الخارجية، حيث كان يلتقي بالمجني عليها بفيلا مؤجرة مدعياً بانها خاصة به ويضع امام الفيلا سيارات فارهة، وتمكن بذلك من الحصول على مبلغ 3300 دينار زاعما بانه سيقوم بتشغيله في التجارة ويعيده لها بأرباح، الا انه وبعد استلامه لتلك المبالغ اختلسها لنفسه ولم يسلمها أي شيء.

وخلال تلك الفترة ايضاً قامت المجني عليها الأولى بتمكين صديقتها المجني عليها الثانية من التعرف على المتهم الذي ظل يتواصل مع المجني عليها الثانية والتي اخبرته انها تعاني من مرض وتريد العلاج، وعليه اوهمها المتهم بانه يعرف ساحر يستطيع علاجها مقابل مبلغ مالي، وبعدها قام المتهم باستخدام رقم هاتف اخر مدعياً بانه الساحر المقصود وتواصل مع المجني عليها الثانية واقنعها بإمكانية عمل علاج لها مقابل مبلغ 1000 دينار، فوافقت المجني عليها على ذلك وسلمته المبلغ المطلوب وبدوره سلمها مقابل ذلك بعض الاعمال مدعياً بانها سحر واستولى على المبلغ المالي لنفسه.

وكانت المحكمة الصغرى الجنائية قد قضت بحبس المتهم لمدة سنتين مع النفاذ، وغرمته مبلغ 1000 دينار، فلم يلق الحكم قبولا لدى المتهم ما حدا به للاستئناف على الحكم لدى محكمة الاستئناف، التي قضت برفضه وتأييد الحكم المستأنف، وعليه تقدم بالطعن على الحكم لدى محكمة التمييز التي قضت برفضه مجددا.