+A
A-

تونس توفر "سينما تدور" كأول قاعة سينمائية متجولة

أعلنت مديرة المشاريع الثقافية التونسية غفران هراجي أن سينما تدور هي شاحنة سينمائية متنقلة تتضمن 100 مقعد ستزور مختلف جهات الجمهورية بهدف نشر ثقافة السينما وجعلها قريبة من كافة التونسيين.

وأوضحت أن الفكرة من بعث وإنشاء هذه الشاحنة جاءت نتيجة غياب الفضاءات الثقافية في المناطق الداخلية بالبلاد التونسية، حيث ستقوم هذه الشاحنة بعرض أفلام في القرى والمناطق الصغيرة التي لا توجد فيها قاعات سينما، وذلك بالتعاون مع جمعية "فوكيس قابس"  و"لاغورا جربة".

وأضافت أن "سينما تدور" هي أول قاعة سينما حقيقية متجولة في البلاد وفي قارة أفريقيا بأكملها وتهدف إلى دعم الانفتاح على الثقافة وخلق مساحة للتعايش والتبادل المشترك.

وأكدت أن هذه المبادرة تتضمن عرض أفلام جديدة ومتنوعة لكل فئات المجتمع إلى جانب أفلام لذوي الإعاقات البصرية والسمعية حتى يتمكنوا من التمتع بهذه المبادرة الثقافية مع ورشات عمل للأطفال والشباب وعروض فنية.

وأعلنت أن التذاكر ستكون بسعر رمزي ومجانا للمناطق الداخلية وللأطفال فاقدي السند وذلك بالتعاون مع وزارة المرأة، وستنطلق أول عروض الشاحنة يوم السابع والعشرين من أبريل الجاري في قابس وتستمر لمدة شهر.

ويأتي إنشاء هذا المشروع إثر إغلاق عدد كبير من قاعات السينما بسبب مشكلات مادية جعلتها غير قادرة على الصمود في وجه أزمات عديدة، وعجزها عن منافسة المنصات الرقمية وتطبيقات المشاهدة التي تعرض أحدث الأفلام العالمية وتعزز عزوف الجمهور عن مشاهدة السينما في الصالات المخصصة للعرض.

ولن يقتصر مشروع "سينما تدور" على عرض الأفلام السينمائية التونسية والعالمية بصفة شهرية في كل المعتمديات التونسية، بل ستتنوع البرمجة حيث ستقع برمجة العديد من الفعاليات المتنوعة الموجهة إلى مختلف الفئات، منها تنظيم حلقات نقاش إثر العروض، وورشات عمل موجهة للشباب والأطفال واليافعين، وخاصة لفائدة "الأشخاص الذين يعيشون أوضاعا هشة وصعبة". كما يعتزم القائمون على المشروع تنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية.

ودعما لهذا المشروع تم اختيار الممثل والمخرج النجم السينمائي ظافر العابدين ليكون عرابا لهذا المشروع بهدف المساهمة في تسليط الضوء على مزايا هذه الشاحنة السينمائية المتنقلة وما تتيحه من فرجة ومن ثقافة سينمائية للتونسيين من مختلف الأعمار، وفي مختلف الجهات خاصة منها المناطق الداخلية.

وأعرب ظافر العابدين عن سعادته بهذا الاختيار مبديا استعداده للمساهمة في التعريف بهذا المشروع الذي يعد مبادرة لنشر الوعي وثقافة الفن والحياة، في ظل انتشار الظواهر السلبية في المجتمع منها ظاهرة العنف وكذلك الانقطاع المبكر عن الدراسة.