إن اللقاءات المستمرة لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مع أهل البحرين كافة وأبناء شعبه تأكيد على تراثنا الغني والزاخر والأصيل، فالبحرين على مر التاريخ معروفة بالنهج الحكيم لحكامها "آل خليفة الكرام" ومجالسها العامرة التي تحمل المعنى الحقيقي والرفيع للحمة الوطنية وتبعث الهمم في السواعد للبناء بكل قوة وعزيمة نحو المستقبل.

سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه أعرب خلال استقباله أبناء محافظة العاصمة "عن سعادته بتجدد اللقاء مع المواطنين في هذه الأيام والليالي المباركة، جرياً على عادة جلالته التي يعتز بها خلال الشهر الكريم، والتي يحرص جلالته على استمرارها كسمة من سمات مجتمعنا البحريني الأصيل المعروف بنهجه المتوارث في تجسيد القيم النبيلة لديننا الحنيف.

وأشاد جلالته بعطاء أبناء محافظة العاصمة المتواصل وإسهاماتهم المشهودة والكبيرة في نهضة البحرين الحديثة وتاريخها العريق في كل المجالات والقطاعات، منوهاً جلالته بما يجمع أبناء البحرين من قيم التواصل والترابط، وما يتميزون به من عادات وتقاليد أصيلة، خصوصا في هذه المناسبات الطيبة التي تعكس الوجه الحضاري للمملكة".

من نعم الله تعالى على مملكتنا الغالية أن الحكام والشعب سطروا صفحات من التلاحم والمودة وتبادل الرأي والمشورة، فالبحرينيون أسرة واحدة كالبنيان المرصوص والجميع يقوم بدوره الوطني ويبذل كامل جهده لتحقيق الخير والعزة والازدهار للوطن، ولقاءات سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مع أبناء شعبه مستمرة، وقد سارت المملكة في 25 عاما بفضل رؤية جلالته وحكمته على استراتيجية ونشاط غير تقليدي من العمل الجاد في مختلف الميادين، حتى انفردت البحرين دون غيرها من دول المنطقة بالتميز في تحقيق العدالة والرخاء واتسمت كل تلك السنوات بالمشاعر الوطنية الجارفة.

كاتب بحريني