يساعد توظيف الذكاء الاصطناعي في الرياضة على زيادة أداء الرياضيين وسلامتهم، وجودة تخطيط المنافسات. كما أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين التدريب واستراتيجيات اللعب، والوقاية من الإصابات والتشخيص وإعادة التأهيل. كما أنه يقلل من الأهواء الشخصية أو التحيّز في اختيار أعضاء الفرق أو المنتخبات الرياضية من خلال اتخاذ المدربين القرارات المبنية على البيانات والنتائج البعيدة عن التحيز. وتعزّز قدرة المدربين على اكتشاف المواهب في الأندية والأكاديميات الرياضية والمدارس. لكن توظيف الذكاء الاصطناعي في الرياضة البحرينية يواجه تحديات عدة، أبرزها عدم توثيق البيانات ونتائج الاختبارات الرياضية لاعتماد الذكاء الاصطناعي على البيانات، حيث تعتمد برامج الذكاء الاصطناعي النموذجية على منصة متعددة الطبقات لجمع البيانات المرئية والفسيولوجية، وشبكة لنقل هذه المعلومات، وتخزينها ومتخصصين لتحليل هذه البيانات.
ومن هنا، يمكن أن نحدد التحديات التي تواجهها الاتحادات والأندية الرياضية البحرينية الراغبة في تطبيق هذه التكنولوجيا والتي تتمثل في ضعف الإمكانات المادية لتوفير هذه الأدوات، وعدم وجود قاعدة بيانات للاعبين الأندية الرياضية وكذلك الفرق الرياضية المدرسية. 
وأعتقد أن هذا التوجّه يحتاج لقرار من القيادة الرياضية تدعم وتلزم جميع الاتحادات والأندية الرياضية البحرينية بالعمل على بناء قاعدة بيانات رياضية لجميع اللاعبين، وكذلك قرار من إدارة التربية الرياضية بإلزام جميع المدارس الحكومية والخاصة ببناء قاعدة بيانات لجميع الطلبة في جميع المراحل الدراسية بشكل سنوي، مما يساعد في الكشف المبكر للمواهب الرياضية، وسهولة تبادل المعلومات مع المؤسسات الرياضية الأخرى. 
 إن تحليل الأداء أمر بالغ الأهمية في الرياضات الحديثة، حيث يوفر رؤى قيمة حول نقاط القوة والضعف لدى الممارسين ومجالات التحسين، مما يسمح للمدربين والمحللين بالتركيز على جمع البيانات وتتبع الأداء الرياضي، والتنبؤ بالنتائج المستقبلية، إضافة إلى تقديم الملاحظات في الوقت الفعلي للمدربين والرياضيين لمساعدتهم في اتخاذ القرارات الصائبة.