العدد 5510
الأربعاء 15 نوفمبر 2023
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
ماذا ينقصنا لإنشاء بيئة مدرسية صحية؟
الأربعاء 15 نوفمبر 2023

تلعب البيئة المدرسية، التي تتكون من البيئة التعليمية والمناخ الاجتماعي والعاطفي، دورًا حاسمًا في صحة الطلاب. وإن إنشاء بيئة مدرسية صحية يمكن أن يدعم سلوكيات الطلبة الغذائية وصحتهم العقلية.
في مسح أجرتهُ وزارة الصحة على طلبة المدارس عام 2021 للفئة العمرية ما بين 13 إلى 15 سنة. تبين أن 40 % من طلبة المدارس يعانون من السمنة وزيادة الوزن، و23 % يعانون من الخمول وعدم ممارسة الرياضة، وأن من أهم مسببات زيادة الوزن والسمنة لدى هذه الفئة هو السلوكيات الغذائية الخاطئة فضلًا على قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
إن من المهم جدًّا الاهتمام بالبيئة المدرسية التي تعزّز السلوكيات الصحية والاجتماعية. من خلال تشجيع الطلبة على تناول الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني بانتظام من خلال زيادة الصالات والملاعب الرياضية، وتوفير الأجهزة الرياضية المختلفة. كما أن تفعيل أوقات ما قبل الطابور الصباحي والفسحة بالبرامج والأنشطة الرياضية والحركية سيكون لها تأثير إيجابي على السلوكيات العامة والسلوكيات الغذائية للطلاب، وتأثير كبير على صحتهم العقلية وعلاقاتهم العاطفية. كما يجب التأكيد على المدارس توفير الأطعمة الصحية كبيع الفواكه والخضار الطازجة، والألبان والماء بدل العصائر والمشروبات الغازية، ومنع الحلويات والأطعمة المشبعة بالدهون.
ومن المفيد جدًّا إشراك أهالي الطلبة في جهود الصحة المدرسية، حيث من المهم جدًّا أن تتبنى الأسرة بأكملها أنماط حياة صحية، ومن المهم جدًّا عند تغيير السلوك أن لا نستهدف الطالب فقط وإنما نستهدف أيضًا البيئة المحيطة به. وذلك بإشراك أولياء الأمور في أنشطة وفعاليات المدرسة الرياضية والصحية. وإتاحة الفرصة لأولياء أمور الطلبة للتطوع ودعم المبادرات الصحية المدرسية، مثل إعداد وجبات الطعام الصحية وتقديمها للطلاب، والمشاركة في البرامج الرياضية المدرسية. وإشراك الأسر وأفراد المجتمع المحلي في اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسات وممارسات الصحة المدرسية، وتزويد الطلبة وأسرهم بالأنشطة التي يمكن القيام بها في المنزل لتعزيز الممارسات الغذائية والصحية.
* باحث في الإدارة الرياضية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .