لقد وضع رئيس اتحاد المسرحيين البحرينيين الفنان القدير عبدالله ملك في كلمته خلال افتتاح مهرجان البحرين المسرحي الثاني يوم السبت الماضي، اليد على المشكلة الكبرى التي يعاني منها المسرح البحريني حين قال حرفيا: “كنا نتمنى أن تكون لنا صالة مسرحية ولو واحدة تخصنا نحن فقط أهل المسرح، لنمارس عشقنا المسرحي على خشبتها دون قيود ومواعيد معيقة للإبداع والتألق، كنا نتمنى أن تتبنى هيئة البحرين للثقافة والآثار هذا المهرجان وتدعمه دعما كاملا معنويا وإداريا وماديا كما هو الحال في سائر الدول وبما يليق بتاريخ وعراقة المسرح في البحرين”.
هناك واجبات ووظائف ومسؤوليات كثيرة لم تنجز للارتقاء بالمسرح البحريني، ومن حق المسرحيين أن يطرحوا حاجتهم والدعوة إلى الإسراع بتوفير “صالة خاصة بهم” بعيدا عن الضغوط والمد والجزر والسلب والإيجاب، فصالة البحرين الثقافية تستقبل على خشبتها كل الأنشطة الفنية طوال العام، وهي بمثابة بيت الثقافة، لكن للمسرح عالمه الخاص ويفترض أن تكون هناك صالة مسرحية تستقبل العروض والمهرجانات والندوات المسرحية، كما هو الحال بدول الجوار، فمع توسع رقعة النشاط المسرحي يجب على الدولة العمل على مواصلة تطويره وذلك عن طريق توفير وبناء صالة مسرحية، فلمسألة بناء دور للعرض المسرحي أهمية بالغة في مجال التخطيط والتنفيذ، وبما يخدم التوسع والتطور المسرحي، وكلنا أمل أن يتم رصد الاعتمادات اللازمة للدراسات الخاصة بمسرح نموذجي يخدم المسارح الأهلية فقط، وأيضا يصل بالحركة المسرحية في مملكة البحرين إلى مرحلة جديدة.
مازالت مسارحنا الأهلية تعرض في أمكنة العروض التقليدية وقاعات الأندية والمدارس، وهي أماكن لا يشعر فيها المتفرج العادي بالارتياح، وخذوها مني.. إن ازدهار المسرح في أي بلد يرتبط بالجهد الإبداعي الخاص بفناني المسرح، وثم في بناء المسارح النموذجية بالشروط والمتطلبات.
* كاتب بحريني