كثيرة هي المشاريع المتميزة التي تطلقها وزارة الداخلية، والتي تعكس الرؤية الشاملة والتخطيط الدقيق على مختلف المستويات، وقبل أيام أعلن وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة “بدء مشروع التطوع لخدمة الدفاع المدني، تفعيلاً للشراكة المجتمعية، ويهدف المشروع إلى تأهيل وإعداد وتنظيم المتطوعين وتعزيز السلامة والوعي الوقائي لدى المجتمع، حيث يتم اختيار المتطوعين وفق اشتراطات محددة وتصنيفهم إلى فئتين هما متطوع عام وآخر متخصص، ومن ثم تأهيلهم ودمجهم تدريجيا في العمل، كما دشّن معاليه المنصة الوطنية للحماية المدنية التي أصبحت الآن متاحة للجميع كمشروع وطني في مجال تعزيز السلامة العامة”.
في مناسبات سابقة أكدنا أهمية تثقيف المواطن بالخبرات والمعارف وتحديد إستراتيجية شاملة للإرشادات، ليكون جاهزاً للتعامل مع الحالات الطارئة، فهو جزء من الخطة وعليه مسؤولية اجتماعية ودور لا يقل أهمية عن دور الجهات الرسمية، فالشراكة المجتمعية تخلق المزيد من النجاحات والإنجازات للوصول إلى النتائج المرجوة، لأن المواطن شريك أساسي في عملية البناء والتطوير وصاحب دور مساند في تحقيق الأمن والاستقرار على كل المستويات.
إن الشراكة المجتمعية تعد من ركائز العمل الأمني، وتبعث الثقة في نفس المواطن وتجعله يعمل بروح التفاني من أجل وطنه ومجتمعه، فالتطوع يجعل الإنسان أكثر تماسكاً وقادراً على العطاء بلا حدود من أجل المصلحة العامة، بل ويعد العمل التطوعي سلاحاً من أجل بناء الأوطان والإصرار والتحدي.
كل هذه الإنجازات والمشاريع المتطورة التي تنجزها وزارة الداخلية، جاءت بدعم وعناية فائقة من سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
* كاتب بحريني