إن الزيارة الأخوية التي قام بها ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إلى بلده الثاني مملكة البحرين تجسد المستوى العميق لعلاقات التعاون الأخوي المتينة التي تربط المملكتين وسعي القيادتين الحكيمتين للارتقاء بها إلى مستويات أفضل، فالعلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومملكة البحرين عميقة ضاربة في القدم، وهي مثال يحتذى به بين الأمم.. تكاتف وتعاضد تام بينهما في مواجهة مختلف التحديات.

إن مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، دائما ترسمان الاستراتيجية العامة لمواجهة التحديات التي تموج بالمنطقة، والعمل كفريق واحد من أجل نماء وتطور وازدهار البلدين الشقيقين وتحقيق السلام في ربوع العالم وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات وكل ما يصب في مصلحة الشعبين، انطلاقا من ثوابت مشتركة وركائز متينة وروابط وثيقة وعميقة تجمعنا.

لا يخفى على أي متابع أن المنطقة العربية تشهد تحولا كبيرا ومسرح الأحداث يتسع بشكل مخيف، وتحديات سياسية وأمنية واقتصادية، خصوصا ما يدور في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وتهجير، ولابد من التنسيق وتعميق التعاون في كل المجالات لما فيه منفعة الشعوب وأمنها واستقرارها، وقد لعبت المملكتان الشقيقتان دورا فاعلا وكبيرا في مسيرة السلام والاستقرار والتضامن العربي ووحدة الأمة العربية، لأن التعاون والتآخي الوسيلة الرئيسية للمحافظة على البنيان العربي في ظل متغيرات لم تعهدها الدول العربية من قبل.

إن هذه الزيارة الأخوية  تأكيدا على عمق العلاقات التاريخية بين المملكتين الشقيقتين وفتح الآفاق الواسعة لمواصلة العمل المشترك والبناء والمضي قدما بثقة وطيدة لكل ما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين في كل المجالات ، وستكون لها نتائج مهمة في أمن واستقرار المنطقة، ودعم كل الخطوات والجهود الرامية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

*كاتب بحريني