+A
A-

زوج طبيبة ينتهك حرمة مريضة أجرت عملية تجميل

أرادت شابة ثلاثينية إجراء عملية تجميل في أحد المستشفيات الخاصة في نهاية شهر أغسطس الماضي.
وبعد انتهاء إجراءات العملية، اتضح وجود نزيف دموي، حينها حاولت الطبيبة إيقاف النزيف ولم تستطع، فاكتفت بالضغط على موضع العملية لمدة ساعتين و45 دقيقة دون أي إجراء آخر، وكانت المريضة حينها تتألم بشدة من الوجع.
وبحسب أقوال الشابة وشقيقتها حول حيثيات الواقعة، اتصلت الطبيبة بالمدير الطبي للمستشفى طالبة منه مساعدته، فأخبرها أنه خرج من المركز ولديه عيادة في مستشفى آخر، وطلب منها إحضار المريضة، وتم نقل المريضة بسيارة مخصصة لتوصيل المرضى للمنازل، بدلاً من نقلها عبر سيارة الإسعاف، إذ كانت المريضة بحالة نزف وألم شديدين، إضافة إلى وضع كيس الفضلات الذي كانت تحمله بيدها.
وفي تلك الأثناء، قامت المريضة بالتواصل مع شقيقتها طالبة منها الحضور للمستشفى الآخر، وعند وصول المريضة لطوارئ المستشفى استقبلها الطبيب، وأخبرته الطبيبة أمام المريضة وشقيقتها أنها قامت بعملية تجميل، وطلبت منه الكشف لإيقاف النزيف.
وذكرت المريضة أن الطبيب نزع الضمادة وتفاجأ بغزارة الدم الذي يخرج، وفوراً قام بنقلها إلى غرفة العمليات، قائلاً “قمت بتصوير فيديو حتى تطمأن شقيقتك”، كما قام بعرض الفيديو لها من هاتفه الخاص، وطلبت منه أن يرسل لها التصوير عبر تطبيق (الواتساب)، حتى ثبت لاحقاً أن الطبيب قام بذلك دون إذن من المريضة، سواء بالتصوير أو عرض مقطع الفيديو وإرساله إلى شقيقتها.
ومن بعد ذلك، وعند باب الغرفة طلب الطبيب المعالج مغادرة المريضة إلى المنزل، إلا أن المريضة وشقيقتها رفضتا ذلك؛ كونها تتألم وقلقة من عودة النزيف، فوافق على نومها في المستشفى.
وبحسب أقوال المريضة وشقيقتها، في اليوم التالي حضر الطبيب وقدم اعتذاره للمريضة وشقيقتها، وأخبرها بأن الطبيبة أخطأت بعدم التصرف عند اكتشاف النزيف، واكتفت بالضغط على الجرح لأجل إيقافه، وفي ذات الأثناء طلبت المريضة من الطبيب أن يكتب لها تقريرا طبيا عن حالتها، إلا أنه رفض ذلك، وأخبرها أن الأمر يختص بالطبيبة.
كما طلبتا بحضور الطبيبة للمستشفى، فحضرت بمعية زوجها وقامت بالكشف على المريضة، وحدثت مشادة كلامية بين المريضة والطبيبة وشقيقتها.
وبحسب تعبير شقيقة المريضة، فإن الطبيبة غادرت دون توضيح أو إجابة عن أية استفسارات أو كتابة تقرير عن حالة المريضة، مضيفة انه بعد خروج الطبيبة من غرفة المريضة للحديث معها في ممر الجناح الطبي لغرف المرضى، قام زوج الطبيبة بالدخول إلى غرفة المريضة، إذ طلب زوج الطبيبة من المريضة عدم تقديم بلاغ على زوجته الطبيبة، وفي هذه الأثناء، قامت المريضة بالصراخ لطرد زوج الطبيبة بسبب دخوله عليها، ورؤيته لها في وضع خادش لحيائها، كما لبث زوج الطبيبة داخل الغرفة لمدة ثوانٍ قليلة وخرج مسرعاً بسبب صراخ المريضة، وعند خروجه من الغرفة احتجت شقيقة المريضة على دخوله غرفة شقيقتها، ما دفعها للاتصال في الشرطة لتسجيل بلاغ حول ما حدث.
خصوصية المريض 
إلى ذلك قال المحامي عبدالله المنصوري ان قانون وزارة الصحة في مملكة البحرين نص على حقوق المريض من ناحية الخصوصية والحفاظ عليه، ومن حق المريض إبلاغه بشكل وافٍ عن سبب خضوعه للفحوصات والعلاج، ومن سيقوم بالمعالجة، ومن حق المريض الحصول على الرعاية الصحية في جو آمن خالٍ من أي شكل من أشكال الاعتداء، ويحق للمريض التحدث أو مقابلة من ليس له علاقة بالمؤسسة الصحية.
ولفت إلى حقوق المريض منها الحفاظ على خصوصيته وسرية معلوماته وبياناته الطبية والاجتماعية، بحيث لا يطلع عليها إلا من له علاقة مباشرة بعلاجه أو من أجل المراجعة الطبية وتحسين الأداء والجودة، ويطلب الإفصاح عن أي معلومات خاصة بالمريض وفق الموافقة الخطية له، عدا في حال تعرض حياة المريض لخطر وشيك.