1. ما خطورة عمليات التكميم ومضاعفاتها، ولماذا التفاوت في أسعارها؟
العملية الجراحية للسمنة آمنة، ونسبة خطورتها ضئيلة ولا تختلف عن أي من عمليات البطن الأخرى، مثل عمليات استئصال المرارة أو استئصال الزائدة، وتكاد تكون نسبة خطورتها 0% إذا التزم المريض بإتباع التعليمات قبل وبعد العملية، أما بالنسبة للإصابة بالمضاعفات فهي مثل أي من العمليات الأخرى ممكن أن تسبب نزيف أو جلطات ولكن بنسبة لا تتجاوز 1%.

ويعود التفاوت في أسعارها إلى عدة أسباب، من أهمها خبرة الطبيب، وأحياناً بسبب العروض التي تطلقها بعض المستشفيات لاجتذاب الناس، فضلاً عن اختلاف المعدات الطبية المستخدمة، فبعضها مرتفعة الثمن نظراً لجودتها العالية، وبعضها منخفضة الثمن.

2. ما أخطر الحالات التي واجهتك؟
أكثر الحالات خطورة هم أصحاب الأوزان الكبيرة ممن تجاوزوا الـ 200 كغم، وهناك احتمالية مرتفعة بإصابتهم بالمضاعفات مثل الجلطة على سبيل المثال، وهذا بسبب السمنة وليس بسبب العملية الجراحية.

3. من هم المرضى المرشحون لإجراء تكميم المعدة؟
هناك معايير دولية نلتزم بها لإجراء عمليات التكميم من أهمها مؤشر كتلة الجسم، إذا كان مؤشر الكتلة يفوق الـ 30، مع وجود أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر، فإن المريض يكون قادراً على إجراء عمليات السمنة، سواء كانت عملية التكميم أو تحويل المسار، وإذا كان مؤشر كتلة الجسم يتجاوز الـ 35 مع عدم وجود أمراض مزمنة، أيضاً يكون قادراً على إجراء العملية.

4. لماذا يلجأ البعض لإجراء هذا النوع من العمليات؟
لأن في وقت من الأوقات يصل الوزن إلى درجة مرتفعة يكون من الصعب التخفيف منه في ظل الظروف المعيشية الصعبة وضغوطات العمل، فضلاً عن الجينات الوراثية التي تحد أحياناً من إمكانية التخفيف منه. كل الدراسات العالمية أثبتت إن الجراحة أهي أفضل وسيلة لمعالجة السمنة لأطول فترة ممكنة.

5. ما هي شروط العملية؟
من اشتراطات إجراء العملية أن يكون مؤشر كتلة الجسم يفوق الـ30 كغم مع وجود أمراض مزمنة، أو يفوق الـ 35 مع عدم وجود أمراض، ويجب أن يكون المريض مدركاً لوضعه بعد العملية وملتزماً بإتباع التعليمات، بالإضافة إلى إخضاعه للفحوصات الطبية وفحص طبيب التخدير، وإذا استعدى الأمر فإن يتم تحويله إلى طبيب القلب أو إلى أي طبيب ملائم لحالته الصحية.

6. نسمع أحيانا أخبار بوفاة أشخاص تحت العملية، ما هي الأسباب التي من الممكن أن تؤدي للوفاة؟
حالات الوفاة قد تحدث في كل العمليات الجراحية الأخرى وليست حصراً على عمليات التكميم، قد تحدث أحياناً بسبب مضاعفات جراحية، وأحياناً بسبب مضاعفات غير جراحية مثل التخدير أو في بعض الأحيان يكون مريضاً بالقلب دون علمه بالأمر إلا بعد العملية، ولكن هذا ليس أمراً شائعاً، فضلاً عن وجوب امتثال المريض للتعليمات بعد إجراء العملية، والالتزام بالأدوية التي تُعطى له، مثل أبر السيولة التي تمنع من الجلطات، وحين الامتناع عن أخذها لا بد أن يٌصاب بالجلطة، بالإضافة أيضاً إلى ضرورة العناية بطريقة شرب السوائل بعد العملية. حين يقوم الطبيب والمريض بأدوارهم على أكمل وجه ستكون النتيجة مُرضية بالطبع.

7. من هي الشريحة الأكبر من مرضاك؟
70% هم من النساء اللواتي تتراوح أعمارهم بين الـ 20 والـ 50 عاماً، و30% هم من فئة الرجال.

8. هل هناك احتمالية لعودة السمنة بعد فترة معينة؟
نعم، العملية مجرد حل مساند للشخص لإنزال وزنه مع تغيير عاداته الغذائية، فبعد مرور 4 أو 5 سنوات إذا لم يغيّر من عاداته سلوكه الغذائي واستمر على ما كان عليه قبل العملية، فبالطبع ستعود له السمنة وسيبدأ وزنه بالعودة إلى مثل ما كان عليه قبل العملية.

9. ما هي المخاوف التي كان يقلق منها المريض بشأن عملية التكميم؟
أغلب المرضى يخافون من حدوث المضاعفات، ولكن كل المخاوف تزول حين يستوضحون المعلومات أكثر ويعرفون إنها عملية آمنة وتستوجب إتباع اشتراطات معينة وعدم الاستعجال في إجرائها، بالإضافة إلى الإخضاع للتحاليل والسير على أسس صحيحة.

10. هل يُصاب الجسم بترهلات بعد نزول الوزن؟
هذا الأمر متفاوت بين الأشخاص وفقاً لمعدل أوزانهم، فإذا كانت نسبة نزول الوزن كبيرة بعد العملية ممكن أن يُصاب بالترهل، على وجه الأخص حين لا يلتزم الشخص بممارسة الرياضة وإتباع المكملات الغذائية، بالإضافة إلى عمل "المساج" لشد الجلد.

11. هل تنصح متابعيك بإجراء هذا النوع من العمليات ؟
أنصح أولاً باستشارة الطبيب، لأن كل حالة مختلفة عن الأخرى ولا يوجد حالات متشابهة بين العائلة الواحدة.

12. هل هناك أمراض وآلام تصاحب المريض بعد العملية؟
بل على العكس تماماً، عملية التكميم تُشفي من أمراض الضغط والسكر بنسبة كبيرة تصل إلى 100% في بعض الأحيان، عمليات التكميم لا تعالج السمنة فقط، وإنما هي علاج للسمنة وبعض الأمراض المزمنة أيضاً، مثل السكر وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة انقطاع النفس أثناء النوم أو مشاكل المفاصل والآلام المزمنة.

13 . ما هو الموقف الذي واجهته مع المرضى ولا تستطيع نسيانه؟
 أذكر في أحد المرات تم إجراء عملية لأحد الأشخاص وحرصنا كل الحرص على تزويده بكافة التعليمات وإخباره بوجوب عدم تناول الطعام بعد العملية، وفي اليوم الأول بعد إجراء العملية ذهبت للاطمئنان عليه في غرفته مع مرافقه، وإذا بي أتفاجأ إنه يأكل الطعام الذي جُلب لمرافقه بدلاً أن يشرب السوائل التي جُلبت له، والحمد لله عبرت هذه الحادثة بسلام ولكن كان من الممكن أن تتسبب بكارثة للمريض بسبب عدم الالتزام بالتعليمات.