+A
A-

خالد بن عبدالله: المملكة حريصة على تحقيق التطلعات العالمية للاستخدام الأمثل للطاقة في تطوير البشرية

نيابة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، مساء أمس، مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز والعلوم الجيولوجية (ميوس وجيو)، وذلك في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بالصخير.


و أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ما تشكله هذه الفعالية من فرصة مهمة تؤكد ما يلقاه قطاع النفط والغاز من رعاية واهتمام، بوصفه أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة في إطار تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.


كما أعرب الشيخ خالد بن عبدالله عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على تفضل سموه برعاية هذا الحدث الحيوي الذي يعقد في المملكة كل عامين منذ 1979، منوهاً في هذا الصدد بدعم الحكومة ومساندتها المستمرة للفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي، نظراً لما للطاقة من أهمية كبرى في نمو وازدهار دول العالم، الأمر الذي يؤكد السمعة والمكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها المملكة في تنظيم هذه التجمعات العلمية، وحرصها على تحقيق التطلعات العالمية للاستخدام الأمثل للطاقة في تطوير البشرية في جميع المجالات.


وثمَّن جهود الشركة القابضة للنفط والغاز برئاسة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الشركة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومضيها قدماً في اتخاذ المبادرات اللازمة لمواصلة النهوض بقطاع النفط والغاز وصناعته على نحو يعمل على تعزيز دور الاقتصاد النفطي كمورد مهم للمالية العامة للدولة.


ولفت الشيخ خالد  إلى أن مؤتمر (ميوس وجيو) يعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات، والاطلاع على أحدث الدراسات والتجارب الناجحة في برامج التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز، وإيجاد الحلول المناسبة الرامية إلى تحقيق المنفعة التجارية، واستعراض أحدث وسائل ومعدات وسبل تطوير الصناعة بهدف تحسين الكفاءة والإنتاجية.


ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار “حقائق اليوم... طاقة الغد”، وذلك بمشاركة أكثر من 15 ألفاً من كبار المسؤولين والمهندسين والمتخصصين والأكاديميين من مختلف دول العالم؛ لمناقشة التحديات الراهنة التي تواجه صناعة النفط والغاز، وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق تنمية الطاقة المستدامة.


من جانبه، رفع وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ،محمد بن مبارك بن دينه، خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتفضل سموه برعاية هذه الفعالية المهمة، الأمر الذي يجسد حرص الحكومة على رفد المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية، وتكريس مبدأ تبادل المعلومات والتجارب والمشاركة الإيجابية في بناء المهارات الإبداعية الرامية إلى تطوير هذا القطاع المهم.


وأكد الوزير بن دينه أن الشركات النفطية المنضوية تحت مظلة الشركة القابضة للنفط والغاز برئاسةممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تسعى دائماً بكل طاقتها للعمل الجاد نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني في المملكة، وذلك من خلال تأسيس العديد من المشاريع التطويرية على جميع الأصعدة.


وثمن الوزير مشاركة العديد من الاختصاصيين في قطاع النفط والغاز والصناعة النفطية في هذا الحدث العالمي الذي سيعزز النقاشات التي ستسهم في تدارس التحديات التي تواجه صناعة النفط خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أهمية الموضوعات التي ستعرض في المؤتمر لتعزيز المعرفة والتنمية وتبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات، وصقل مهارات العنصر البشري.


وقال: “تواجه دول العالم اليوم تحديات مناخية تتطلب تعاوناً جاداً لتحقيق المبادرات البيئية الرامية إلى خفض انبعاثات الكربون، وتبني تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استخدامه وتدويره؛ وتحرص مملكة البحرين في هذا الصدد على تنفيذ تلك المبادرات من خلال المتابعة المستمرة مع مختلف الجهات الإقليمية والعالمية؛ لضمان التنفيذ طبقاً للمواصفات والقوانين المتفق عليها”.


وتضمن برنامج الحفل تفضل نائب رئيس مجلس الوزراء بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث اطلع على ما يتضمنه من منتجات تمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في قطاع صناعة النفط والغاز، بالإضافة إلى التجارب والخبرات التي ساهمت في تنمية المشاريع النفطية بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة.


وقد شارك في هذا المعرض المصاحب أكثر من 200 شركة عارضة من مختلف الشركات النفطية العالمية من 40 دولة مثل الشركة القابضة للنفط والغاز، وشركة أرامكو السعودية، وشركة شيفرون، وشركة شل، وشركة بيكر هيوجز، وشركة هاليبرتون، ومؤسسة البترول الكويتية، وشركة إكسون موبيل، وشركة نيسر، وشركة أدنوك، وشركة ايني الإيطالية، وغيرها من الشركات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأستراليا وكندا والصين وفرنسا والهند وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها.