كشفت السلطات الهندية مصير فتاة كويتية “مفقودة في مدينة كلكتا شرق البلاد منذ 27 يناير الماضي”، إذ أظهرت التحقيقات مغادرة الفتاة الأراضي الهندية برفقة شاب إلى بنغلاديش حسب التحقيقات الرسمية، فيما يتم رصدها وتسليمها للسلطات الكويتية بعد تحقيقات ماراثونية استمرت لأكثر من 10 أيام.

وفي تفاصيل الحادثة، حسب وكالات أنباء في “كلكتا” عاصمة ولاية البنغال الغربية، أن الفتاة البالغة من العمر 31 عاما وصلت الى المدينة في 20 يناير الماضي بقصد علاج البشرة في أحد المشافي الخاصة بصحبة شقيقها الصغير ونزلا في فندق خمس نجوم شرق المدينة.

وقالت السلطات: إن الفتاة كانت تقوم بجولة سياحية مع شقيقها في 27 يناير الفائت لتختفي بعد انتهاء إحدى الجولات السياحية الى حديقة الحيوان في المدينة المذكورة، مضيفة أن شقيقها توجه إلى مركز شرطة “اليبور” وأخبرهم باختفاء شقيقته “بلغة إنكليزية مكسّرة” حسب ما نقلت الوكالات عن ضابط شرطة هناك.

وأوضحت أن الشريحة الكويتية لهاتف الفتاة المحمول حالت دون القدرة على تتبعها في الهند لتبدأ السلطات الهندية بتعقبها من خلال الكاميرات العامة الموجودة في الطرقات والمحلات.
وتابعت السلطات الهندية أن الكاميرات كشفت عن مغادرة الفتاة بسيارة أجرة بعد الخروج من حديقة الحيوان مع شاب يرتدي بدلة رسمية ويضع قبعة وقناعاً على الوجه، وهو ما اعاق وصعب على السلطات المحلية التعرف عليه، ليتجهوا بعدها إلى صاحب سيارة الأجرة ويحققوا معه ويخبرهم أنه قام بايصالهما الى مركز المدينة.

وأضافت أنهما استقلا سيارة أجرة اخرى من مركز المدينة الى الحدود البنغلاديشية، ليختفي أثرهما بشكل كامل بعد ذلك على جميع الأراضي الهندية، مبينة أنه بعد مسح آلاف الصور والفيديوهات تم التعرف على الشاب بانه من التابعية البنغلادشية، وتم اصدار برقية قبض على الشاب في الهند وبعد التحري والتدقيق تبين أنه غير موجود على الأراضي الهندية وعبر الحدود برفقة الفتاة الكويتية متوجها إلى بلاده.

وأوضحت السلطات أنه تم إخطار السفارة الكويتية، بنتائج التحقيقات، مشيرة الى أنه لا يوجد المزيد من التفاصيل حول ما حل بالشاب أو المكان الذي اختبأت فيه الفتاة التي تم العثور عليها يوم الاثنين الماضي في بنغلاديش وتسلَّمتها السلطات.