+A
A-

"شباب العالم الدولية" تقيم ورشة عمل حول التميز الإعلامي قدمها الصحفي خالد أبو أحمد

أقامت مؤسسة شباب العالم الدولية بالتعاون مع فريق شباب المجتمع يوم السبت 21 حلقة نقاشية بعنوان (كيف تكون إعلامي متميز) قدمها المُدرب الصحفي خالد أبواحمد وذلك بمقر حاضنة (كونسيبت) بضاحية السيف شارك فيها عدد من المسؤولين في إدارات العلاقات العامة والإتصال بالوزارات المختلفة بالبحرين، ومن المملكة العربية السعودية يمثلون عدد من مؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الشرقية.
وفي مستهل الحلقة قام الأستاذ ثائر مصطفى الرئيس التنفيذّي لمؤسسة شباب العالم الدولية بتعريف المشاركين بأهداف المؤسسة والإنجازات التي حققتها في الفترة الماضية في مجال تدريب وتعليم وتأهيل الشباب في العديد من المجالات الإعلامية وإكتساب المهارات في المجالات التقنية الحديثة وغيرها مما أكسبها كسب ثقة وتقدير كل الجهات التي تعاونت معها في إقامة الفعاليات المختلفة. 


في بداية الحلقة أكد المدرب على أهمية دور الإعلام في الوقت الحاضر بما له من تأثير على مجمل مناحي الحياة في القرية الكونيّة  التي نعيش فيها، مشيراً في ذلك إلى أن الإعلام أصبح يستخدم حاليا كسلاح على أكثر من صعيد في واقعنا الراهن، بالنظر إلى أن الإعلام هو البوتقة الكبيرة والشاملة التي تصب فيها كل جهود المهن الأخرى لمعالجة قضايا الإنسان، معرفا مجال العمل الإعلامي بانها "جماع العمل الصحفي والإذاعي والتلفزيوني والإخباري – وكالات الأنباء – آخيرا صحافة المواطن".
وعلى الصعيد نفسه تناولت الحلقة أهمية المجال الإعلامي بشكل عام في حياتنا إذ أكد المحاضر أن " الإعلام في عالم اليوم أصبح في المرتبة الثالثة في قوة التأثير بعد القوتين العسكرية والإقتصادية، وفي بعض الأحيان يكون الإعلام في المقدمة لما له من تأثير على النفس البشرية بالإقناع والتحشيد ومن خلاله تُمارس الحرب النفسية والدعائية كما يحدث على أرض الواقع اليوم"، وتابع بقوله " لذلك الشخص الإعلامي في مجتمعاتنا في الوقت الراهن يمثل أهمية كبيرة للغاية كوّنه مركز التأثير وهو من يصنع الرسالة الإعلامية التي نتأثر بها جميعا أيا كان نوع هذه الرسالة".

وبعدها بدأ المحاضر بالتركيز على أهم الأسس والمبادئ التي يتأسس من من خلالها التميّز لدى الإعلامي وبالتالي يكون هو الخيار الأفضل سواء كان يعمل في مؤسسة إعلامية أو في الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالأجهزة الصحفية والإعلامية بما يحقق الأهداف المرسومة للجهة التي يعمل بها ويجعلها متميزة في تواصلها مع الجمهور، ثم تطرق المدرب خالد أبو أحمد إلى الوصفات السلوكية التي تمكّن الإعلامي بشكل عام من النجاح والتميز في عمله إذا اتبعها وحرص عليها والتي تشتمل على 6 وصفات والمتمثلة في (المعرفة) لأنها تصقل شخصية الإعلامي وتجعله صاحب أفق واسع، ونموذج يحتذى به، وصاحب قدرة عالية على توصيف الأمور وشرح ما يلتبس على الآخرين، والمعرفة تمكنه من الحديث بلباقة وفصاحة، وقدرة على التحليل، ومن ضمن الوصفات المهمة بالنسبة للإعلامي السلوكيات (الإتيكيت) التي تتعلق بالمظهر اللائق دون المبالغة، والنظافة الشخصية، والإنصّات والتركيز على الإستماع أكثر من الحديث، ثم التحلّي بالرزانة والهدوء وعدم الثرثرة.


وفي ذّات السيّاق تطرق المحاضر إلى ضرورة (التفكير والتأمل) كوصفة في غاية الأهمية كونها تؤدي لزيادة إستيعاب القضايا وفهمها بشكل واضح، وتمكن من إيجاد الحلول بطريقة ذكية وناجحة جدا، مشيرا إلى أهمية التفكير في المستقبل والإبتعاد عن إشكالات الماضي، والتقييم الدوري ومحاسبة النفس (جلدّ الذات)، والإهتمام بالصلاة وسائر العبادات لأنها توفر للإنسان السكينة والراحة النفسية والمعنوية وتجعله ينطلق للعمل بشغف ومن ثم تحقيق الإنجازات، متطرقاً إلى القيّم التي يكتسبها الإعلامي من خلال إهتمامه بالتحصيل المعرفي والتدريب المستمر وإنتهاز الفرص لإرتقاء الإعلامي بنفسه.
وفي الوصفات الآخيرة دعا المحاضر كل من يريد أن يتفوق أن ينفتح على كافة المجالات الثقافية والأدبية والفنية والتأريخية وحتى الرياضية لإكتساب المزيد من المهارات، متطرقا إلى أهمية التخطيط المكتوب والمبرج بما يسهم في التعويد على ترتيب الأمور، ذلك لأن التخطيط المكتوب يكسب المرء مهارات الاعداد الجيد للعمل الإعلامي، ومحاربة العشوائية، وفي نهاية الحلقة النقاشية خلص المدرب إلى "أن الإعلامي الذي يتعب نفسه في زيادة المعرفة والإحتكاك والإنفتاح والتدريب المستمر، والتخطيط من شأنه إلى يصل لمرحلة التميّز وبالتالي يكون هو الخيار الأمثل والمفضل في المجتمع وبالنسبة للمؤسسات الإعلامية وحتى مؤسسات الدولة".


في الختام قدم الرئيس التتفيذّي لمؤسسة شباب العالم الدولية الأستاذ ثائر مصطفى الشكر والتقدير للمحاضر على ما قدمه من معلومات ثريّة حظيّت بالحوار والنقاش من قبل المشاركين.