العدد 5144
الإثنين 14 نوفمبر 2022
banner
د.خالد زايد
د.خالد زايد
رؤى ملكية.. ومسيرة المشروع الإصلاحي
الإثنين 14 نوفمبر 2022

ها قد أسدل الستار على الانتخابات النيابية والبلدية في المملكة، وظهرت النتائج وحسمت المنافسة بين المرشحين، ونبارك لكل من وصلوا إلى قبة البرلمان وحظ أوفر لمن لم يوفق في الوصول لكرسي البرلمان، ففي النهاية وبعد هذا النجاح الوطني البحريني المتميز في تطبيق رؤى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مطلوب منا المشاركة في بناء الوطن والعمل على تحقيق إنجازات وطنية أكثر تناغماً مع المشروع الإصلاحي للدولة.
فإن المرحلة المقبلة وبعد هذه المنافسة الانتخابية تحتاج إلى تضافر جهود الجميع كي نستطيع الوصول إلى المزيد من التطلعات، بل نريد أن يكون أول من يساهم في عملية بناء الوطن هم النواب المنتخبون، ضمن خطة عمل وطنية متوازية لتحقيق النتائج المأمولة التي تنعكس على المواطن وتطور الدولة في كل مجالاتها.
نعم هناك الكثير من الدلالات التي تؤشر إلى أن المشروع الإصلاحي وبتوجيهات ملكية يتجه في الاتجاه الصحيح للمسيرة الإصلاحية، عبر اتخاذ خطوات عملية سريعة وملموسة لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وضرورة الاستمرار وعدم التوقف عند المرحلة العملية التطويرية التي يجب أن تواصل مسيرتها ضمن الأجندة الوطنية للمملكة، فالتحديث والتطوير والتنمية الشاملة من سمات الدول الحية والمنتجة التي تعمل من أجل تحقيق ذلك، فالمواطن البحريني العزيز كان ولا يزال دوماً في مقدمة الشعوب الطموحة لتحقيق التقدم والإصلاح، خصوصاً مع دخوله ممارسة الحياة البرلمانية.
فالكثير يرى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك يقدم مسارات مهمة من أجل أن نبدأ بعملية الإصلاح الشامل، وأن نبدأ جميعنا وبكل قوة وهمة ومسؤولية وتعاون من أجل المساهمة وبشكل صادق في بناء وتنفيذ هذا المشروع الوطني، والسير على طريق تحديد الرؤية المستقبلية بروح إيجابية وبالعطاء لهذا الوطن العزيز.
وختاماً لابد أن نرى ضرورة التفاؤل بالخير بما هو آت للوطن والمواطن، وأن نستبشر الأفضل في الأيام المقبلة، فالتشاؤم لا يبني مستقبلاً ولا يقدم حلولاً، فالبحرينيون أهل همة وعزم ومواقف ويجمعهم حب هذا الوطن العظيم.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .