حملت كلمة اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، قائد سلاح الجو الملكي البحريني في افتتاح ندوة المنامة للقوة الجوية في نسختها الرابعة، والتي تقام بالتزامن مع معرض البحرين الدولي للطيران، بمشاركة عدد من قادة القوات الجوية وكبار الخبراء من جميع أنحاء المنطقة والعالم، رؤية موضوعية وإطارا عاما نظريا سليما لمكافحة الأسلحة الانتحارية والهجمات السيبرانية، وكذلك الأسلحة النووية وغير التقليدية، فالعالم اليوم يمر بمرحلة غاية في الحساسية، وكل دولة تسعى لتكون عندها قوة عسكرية متطورة، لتكون قادرة على مواجهة ما يمكن أن تفعله الجماعات المتطرفة من خلال الجمع بين التكنولوجيا والإرهاب، لاسيما وكما نعلم بشكل دقيق أن الجماعات الإرهابية باتت تستخدم التكنولوجيا على نطاق واسع وأصبحت تهدد الأمن والسلام العالمي.
يقول قائد سلاح الجو الملكي البحريني في كلمته “إن انتشار الأسلحة الانتحارية ذاتية التشغيل بشكل واسع وسريع في عالمنا الحالي واستخدام الحروب الهجينة من خلال الهجمات السيبرانية التي طالت المؤسسات الحكومية والاقتصادية والصحية في بعض الدول، إضافة إلى ظهور تقنية الأسلحة القادرة على تفادي أنظمة الدفاعات الجوية الحالية، باتت تشكل تهديدا واضحا للأمن والاستقرار الدولي، خصوصا إذا ما وقعت هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية من خلال بعض الدول. وأوضح أيضا أن هذا التطور ما هو إلا خطوات نحو حروب المستقبل التي قد تواجهها دولنا، وأكد أنه لكي نحافظ على الأمن والاستقرار وما وصلت إليه دول العالم من ازدهار يجب على جميع الدول الساعية للسلام منع انتشار الأسلحة النووية وغير التقليدية وتطويرها”.
وأضيف على كلمة اللواء الشيخ حمد أن منع انتشار الأسلحة النووية والأسلحة غير التقليدية التي أصبحت أهم مصادر القلق الأمني التي تهدد المجتمعات، يتطلب جهودا دولية حقيقية واستشارات وتضامنا وتعاونا لمواجهة احتمالات المستقبل وما تفرضه التطورات، وكانت ولا تزال مملكة البحرين تؤكد موقفها الثابت الداعي إلى نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، والعمل بجهود حثيثة لتعزيز مسارات التنمية والسلام لرخاء ونماء الشعوب.