+A
A-

ارتفاع أسعار المكسرات مع اقتراب عيد الأضحى

قال تاجر مستورد للمكسرات والمواد الغذائية “إن أسعار المكسرات الأساسية والتي تشمل “الفستق” و “الكاجو” و “اللوز” ارتفعت بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 10 و40 % مع موجة التضخم التي تطال الأسعار حول العالم”.
وقال تاجر المواد الغذائية محمد فردوسي، الذي يستورد المكسرات من مختلف دول العالم، إن التجار في بحث مستمر عن مصادر المكسرات بالأسعار المناسبة، إلا أن القدرة الشرائية للمستهلك البحريني أثرت على حجم المبيعات في القطاع، إذ تعتبر المكسرات سلعة غير أساسية.
وأبلغ فردوسي “البلاد” أن الفستق الإيراني ارتفع بنحو 50 %، ما أدى إلى توقف الواردات والبحث عن مصادر بديلة بأسعار أفضل، في حين ارتفع سعر المنتج من مصادر أخرى مثل تركيا وأميركا بنسبة تتراوح بين 30 و40 %.
وأشار إلى أن أسعار “الكاجو” ارتفعت بنحو 20 % من مصدره بالهند، رغم وجود مصادر فيتنامية لا تتعامل معها السوق البحرينية، أما اللوز فقد ارتفع بنحو 10 %، إذ تعد الولايات المتحدة الأميركية المصدر الرئيس.
وأشار فردوسي إلى أنه مع تضخم أسعار السلع الغذائية وبقاء مستويات الأجور على حالها ومن بينها أجور المتقاعدين في البحرين دون تغيير، تسبب ذلك في تراجع وضعف القدرة الشرائية للمستهلكين وبالتالي تأثرت مبيعات المكسرات.
وتابع بالقول “في موسم عيد الفطر، انخفض مستوى الطلب بشكل كبير على المكسرات مقارنة مع الأعوام الماضية، مشيرا إلى أنه عادة ترتفع مبيعات المكسرات في الأعياد بنحو 60 % خصوصًا عيد الفطر، وبنسبة أقل في عيد الأضحى، ورغم هذا الارتفاع الموسمي إلا أن المبيعات مازالت أقل بكثير من الأوقات الماضية”.
وتحدث فردوسي عن أن العائلة التي كانت تطلب 10 كيلوجرام من المكسرات أصبحت تطلب عددا محدود، إذ تستلزم العادات البحرينية وضع المكسرات عند استضافة الضيوف في المنزل، لكن الأسر باتت توجه الإنفاق نحو السلع الأكثر ضرورية.
وتحدث فردوسي عن أنه في الوقت الذي يكافح فيه التجار للبحث عن مصادر للسلع الغذائية في ظل الارتفاع الذي تشهده أسعار المنتجات من مصادرها إلى جانب الشحن، يواجه التجار مشكلة في السيولة المالية، خصوصا أن البحرين تأخذ ضريبة القيمة المضافة بصورة مقدمة قبل وصول المنتج للسوق، داعيًا في هذا السياق إلى تسهيلات للتجار فيما يتعلق باحتساب القيمة المضافة من أجل دعم السيولة.