+A
A-

“مهرجان أفلام السعودية”... لنا جميعا

في العام 2018، كجزء من مبادرة رؤية السعودية 2030، بدأت السعودية في فتح دور سينما جديدة في جميع أنحاء المملكة لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما،  خصوصا وأن الافلام كانت تشاهد إلى حد كبير على VHS وDVD، وانتقلت عرض العديد من الأفلام السعودية الصنع في مهرجانات سينمائية في الخارج، فالسعودية كانت حاضرة دائما في المهرجانات بوجود المواهب الفنية في صناعة السينما سواء من الكبار أو الشباب الذين درسوا السينما في جميع أنحاء العالم، وعادوا ويعملون في كل جانب من جوانب الفيلم بالمملكة التي هي غنية بالكثير من من الثقافات للاستفادة منها، من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، ومع الكثير من القصص والحكايات والموروثات التي يجب أن تروى وتصور أفلام للعالم وتقديم طعم الحياة السعودية بالشاشة الكبيرة والمهرجانات التي تقام على اراضيها ومناطقها المتنوعة من الشرق للغرب وصولا إلى الدورة الثامنة من مهرجان الأفلام السعودية بالظهران، والذي اختار هذا العام موضوع “السينما الشعرية”؛ تكريما لما يسميه المهرجان “الرمزية الجمالية والدلالات الفلسفية التي تحفز الخيال الإبداعي“.
وكما هو الحال في السنوات السابقة، يهدف المهرجان إلى إثراء المشهد السينمائي السعودي والخليجي حقا من خلال الإشادة بالعظماء المحليين وتقديم الندوات وورش العمل التدريبية المتقدمة وعروض أفلام السعفة الذهبية، التي تعتبر الأفلام ذات أعلى درجات الجدارة في مهرجان كان السينمائي.
الحدث فرصة كبيرة لجميع صناع الأفلام والشخصيات الإبداعية وأتوقع أن يكون الإنتاج السينمائي السعودي مختلفا تماما بعد الحدث، سواء من حيث النوعية أو الكمية.
وكرم المهرجان في دورته الثامنة خليل بن إبراهيم الرواف، أول مخرج سعودي يصبح ممثلا هوليووديا، وخالد الصديق، المنتج وكاتب السيناريو والمخرج السينمائي الكويتي، الذي يعتبر من أهم رواد الحركة السينمائية الكويتية  بفيلمه “بس يا بحر” الذي أنتجه وأخرجه في العام 1972 أول فيلم كويتي يرشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، بالإضافة إلى ذلك، وفي محاولة لتعزيز التعاون العالمي، يسلط المهرجان الضوء على السينما الصينية من خلال عرض مجموعة مختارة من الأفلام من الصين ونشر مجموعة من الكتب المعرفية المترجمة واطلاق العدد الاول من مجلة كراسات سينمائية النقدية وتوقيع العديد من الاتفاقات .. خطوات مباركة لدعم الفن بالسعودية أولا ولنا جميعا!