+A
A-

عرض 15 فيلماً وجلسة حوارية حول "تنمية وتطوير قطاع الأفلام"


تواصلت يوم أمس الجمعة فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان "أفلام السعودية"، والذي تنظمه للمرة الأولى جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، على مسرح "إثراء"، وذلك بحضور عدد من صنّاع الأفلام والنجوم المحليين والخليجيين والعالميين.
فقد تم يوم أمس عرض 15 فيلماً في 3 مجموعات، تنوعت ما بين الدراما والكوميديا والفنتازيا، وتشهد الدورة 8 عرض 80 فيلماً سعودياً، حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة 28 فيلماً، فيما تنافس 8 أفلام في مسابقة الأفلام الطويلة، بالإضافة إلى 44 عرضاً موازياً، 12 عرض منها يندرج تحت تصنيف السينما الشعرية، وجميعها ستكون عروضاً أجنبية.
وشهد سوق الإنتاج العديد من البرامج من بينها جلسة حوارية حملت عنوان (تنمية وتطوير قطاع الأفلام) شارك فيها صندوق التنمية الثقافي وشركة نيوم ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، ومدير سوق الإنتاج المخرج عبدالجليل الناصر وأدارها الفنان والمخرج محمد الفرج.
قال المدير العام لقطاعات الإعلام والترفيه والثقافة من شركة نيوم "واين بورغ"، خلال الجلسة التي أدارها محمد الفرج، إن الشركة تسعى بكافة إمكانياتها لبناء مجال مثالي ونموذج عالمي من أجل صناعة سينمائية مؤثرة في المملكة، من خلال التدريب والتطوير وتهيئة الموارد البشرية، لتلبية احتياج السوق المحلية والعالمية، لاسيما وأن المملكة تسير بوتيرة متسارعة في تلك الصناعة، إلى جانب عملها على توفير مواقع التصوير الآمنة، التي تضمن معايير السلامة وتجنّب المخاطر، وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، مضيفاً "تفعيل أوجه التعاون هو أحد الروافد الإبداعية للإسهام في رفع مكانة السينما التي تحظى بمنافسة دولية".


من جانبه، قال مدير تمويل قطاع الأفلام في صندوق التنمية الثقافي، فيصل عسيري إن "الصندوق يسعى حالياً إلى زيادة البرامج التمويلية للمهتمين وصنّاع الأفلام، ، مبيناً أن "صناعة وتطوّر السينما في المملكة العربية السعودية مرتبطان باهتمام الشباب في هذا القطاع، الذي يشهد تنامياً وقوة دعم، وبات دور كافة الجهات، كمنظومة تكاملية قادرة على خلق سوق هادف يتكئ على تطوير الفرص الاستثمارية مع توفير الحلول التمويلية عبر طرح برامج تمويل مستدام، علاوةً على توفير بيئة محفزة تدعم الإنتاج السينمائي في سياق الجهود المتبادلة بين الجهات المعنية في هذا الشأن".
فيما اعتبر المخرج السعودي ومدير سوق الإنتاج في المهرجان عبد الجليل الناصر، أن الجلسة الحوارية سلّطت الضوء على العمل بصورة تكاملية بين الجهات المشاركة في المهرجان، وكافة المنتجين وصنّاع الأفلام، منوهاً إلى أن "تطوير الكفاءات جزء لا يتجزأ من برامج تدريب هيئة الأفلام سواء للمبتدئين أو المتقدمين، علماً أن مصادر التمويل باتت متاحة ومتعددة، حيث تم إطلاق برامج القروض التي تلبي احتياجات المهتمين بالإنتاج السينمائي، كما يمكننا الإشارة هنا إلى أن دعم القطاع يعزز من فتح الآفاق أمام قطاعات أخرى، حيث يزدهر قطاع التصوير، الضيافة، الفنادق وغيرها من قطاعات عدة، لاسيما أن مواقع التصوير في المملكة أصبحت محط أنظار العالم، وهنا يمكننا الإشارة إلى فيلمي (قندهار) و(محارب الصحراء)، كما أكد الناصر على أن الجلسة الأولى للسوق أزاحت الستار عن أهمية تلبية احتياج السوق المحلي عبر جذب الاستثمارات، في ظل توفّر طاقات واعدة في مجال صناعة الأفلام".
وضمن السياق ذاته أكد مدير الفنون المسرحية والأدائية في "إثراء" ماجد زهير سمّان، أن "إثراء" يعمل على دعم المواهب واكتشاف قدرات الناشئة، فمن خلال فيلم (طريق الوادي) الذي عمل على إنتاجه، قدّم العديد من وجوه الدعم لأهالي منطقة تنومة خلال فترة تصوير الفيلم، وهذا ما ينطبق على دعم المخرجة السعودية رنيم المهندس صاحبة الفيلم الموسيقي (أرجيحة)، حيث تم دعمها وشاركت أخيراً في مهرجان كان السينمائي، وما زلنا نعمل على تطوير القطاع عبر برامج الدعم والتأهيل باعتبارنا مركزاً ثقافياً، ومنصة تهتم بدعم القطاع الثقافي والفنّي.
واختتم المشاركون جلستهم بالتأكيد على تطبيق أعلى المعايير خلال جلسات التصوير، لضمان سير العمليات الإنتاجية دون أدنى خطورة، مع اعتماد برامج وخطط حول إدارة المخاطر، ناهيك عن نشر ثقافة برامج التمويل والتدريب.
كما وقع الكاتب علي بهلول كتابه الصادر عن المهرجان بعنوان مشاهد وشخصيات في سوق الإنتاج يوم أمس الجمعة، كما تتواصل البرامج والفعاليات حتى تاريخ 9 يونيو الجاري من خلال عدد من الندوات المختصة وعرض الأفلام المشاركة في المهرجان والأفلام الموازية والعروض العالمية