+A
A-

الوكيل المساعد للإسكان: مستشفى لمدينة سلمان ومراكز صحية لشرق الحد وسترة

أكد الوكيل المساعد في وزارة الإسكان رضا الأدرج أن وزارة الإسكان تعمل دائما من خلال برامجها وخططها على إنشاء مدن إسكانية متكاملة الخدمات، وتتميز بجودة الحياة، ولكن يجب التفريق هنا بين تصاميم المدن الإسكانية التي تطرحها الإسكان والخدمات الموجودة فيها كالطرق والكهرباء والصرف الصحي والمجاري وغيرها، وبين الخدمات كالمراكز الصحية والمحلات التجارية ودور العبادة، ولابد من التمييز بين تلك النقاط، ونحن نؤكد أن جميع المدن الإسكانية صممت على أساس التكامل، إذ تتوافر فيها جميع المتطلبات والخدمات وجودة الحياة، التي هي هدف أساس تسعى إليه الوزارة.
وقال الوكيل المساعد للطريقة المعتمدة لتصميم المدن في الوزارة: أثناء تصميم المدن نسعى إلى تحقيق جميع مبادئ التصميم الحضري، وفي هذا الجانب نقوم بالالتقاء مع جميع الجهات ذات الاختصاص، ويكون هذا الاجتماع موسعا في بداية أي مشروع للوقوف على احتياجات تلك الجهات من المشروع، ويتم خلال الاجتماع تحديد الموقع أولا ثم إيضاح رؤية الوزارة للخدمات التي تحتاجها المدينة والخدمات المحيطة بها كذلك.
 وبين الوكيل المساعد أن مملكة البحرين تملك نظاما متطورا جدا، إذ تقوم الوزارة بعد الانتهاء من التصاميم الإسكانية بتمرير تلك التصاميم إلى الجهات الحكومية الخدمية وتقوم كل جهة بدراستها ووضع متطلباتها بناء على المخطط الإسكاني، بينما كان في السابق توضع المتطلبات عموما، ووفق النظام المتبع الحالي تقوم تلك الجهات بوضع متطلباتها على المخطط الإسكاني، ويطور تصميم المدنية من خلال تلك المتطلبات التي ترد للوزارة تباعا من تلك الجهات الخدمية إلى أن تعتمد التصاميم النهائية للمدينة بموافقة جميع الجهات.


وأضاف الوكيل المساعد: في حال امتلاكنا للتصاميم المعتمدة تركز الوزارة على جانب آخر وهو “أنسنة المدن”، وقد شرعت الوزارة في تحقيقه بالمدن الإسكانية الجديدة عبر المشروعات الأخيرة، وربما يكون هذا مصطلحا جديدا، ولكن الغاية من ورائه محاولة مواءمة المدينة للمواطن الذي سيعيش فيها، بحيث تكون قريبة من ذاته من حيث الطابع العام، وهذا الأمر تمت ملاحظته من خلال عملية تصميم المدن الخمس الكبرى ومدى ارتباط الوحدات السكنية بالواجهات البحرية والسواحل. وتم مراعاة جانب الترابط البصري بين جميع أجزاء المدن السكنية ومدى رؤية الجوانب الأساسية عند الوقوف في الجانب الآخر من المدينة.
وتابع الوكيل المساعد: تم إطلاق مسميات على الأحياء السكنية تربط المواطن بمنطقته السابقة وتاريخه ومكانه الذي نشأ وترعرع فيه، وقد راعت الوزارة من خلال التصاميم الهندسية للمشروعات القائمة تنوع تصاميم المدن الإسكانية من حيث الشكل والمعمار، ما ساهم في إعطاء كل مدينة جماليتها وشخصيتها المنفرد، مبينا: نلاحظ مثالا مدينة سلمان أو (مدينة الجزر)، وكيفية تداخل المناطق السكنية مع القنوات المائية، وعلى ذات الصعيد نجد مدينة شرق الحد، حيث جاءت على شكل شبه جزيرة، وتمتد بعض المساحات الخضراء فيها من الساحل إلى عمق المدينة بحيث تشكل ممشى إلى كل سكان المدينة، بعيدا عن حركة المرور وصخب والسيارات، أما بخصوص مدينة خليفة ربما لم نبدأ لحد الآن، لكنها صممت من خلال بناء الحي النموذجي الأول على شكل ما يطلق سابقا “البراحات” والمساحات بين الوحدات السكنية، وعلى ذات الأمر في مدينة شرق سترة، حيث إننا ما زلنا في المرحلة الأولى من عمر التنفيذ ولكن مع اكتمالها سنلاحظ تميزها مع القنوات المائية، وكذلك الحديقة المركزية التي ستضمها المدينة وكيف ترتبط تلك الحديقة بكل أرجاء المدينة.
وأشار الوكيل إلى أن: عملية تصميم المدن الخمس الكبرى تمت بمستويات رفيعة جدا، وتضمنت جودة الحياة مع وجود خدمات البنية التحتية الأولية، ونحن في الوزارة لا نقوم بتسليم الوحدات السكنية إلا بتوافر هذه الخدمات، وتبقى الخدمات الأخرى موجودة على نطاق المخطط، ويوجد تنسيق مستمر بين الجهات الخدمية.
وتطرق الوكيل المساعد في وزارة الإسكان رضا الأدرج إلى موضوع توافر الأراضي الخدمية والتجارية في المشروعات الجديدة من حيث التصميم، وقال إن الوزارة قامت بتوفير تلك الأراضي وكذلك الخدمات لها من ناحية الطرق والشوارع، والكهرباء والماء، ويأتي الدور على الجهة الخدمية أن تقوم بعملية البناء والتوصيل مع الشبكة، والمواقع جاهزة 100 % لعملية التنفيذ، حيث يولي المسؤولون اهتماما كبيرا لهذا الموضوع، إذ تم تحديد جميع الخدمات التي تحتاجها المراحل المنفذة من قبل وزارة الإسكان، والتي استفاد منها المواطنون وحتى المراحل المستقبلية القريبة أيضا، إذ تم اعتماد الميزانيات المطلوبة ووضع لها جدول زمني معين، وخلال الأشهر المقبلة ستتضح كثير من الأمور، ولعله يتضح الأمر الآن من خلال توفير دور العبادة، حيث تم البدء بتشييدها وبعضها اكتمل والبعض الآخر قيد التنفيذ.
وختم الوكيل بإشادته بعملية التنسيق التي تجري بين كل وزارة الإسكان والهيكل الصحي حول المدن الإسكانية، مؤكدا أنه تم تخصيص أرض في مدينة شرق الحد لتشييد مركز صحي عليها، كذلك في مدينة خليفة ومدينة شرق سترة، وبخصوص مدينة سلمان فإن الوزارة وضعت أرضا لبناء مستشفى وموقعين آخرين لمراكز صحية، وعما قريب سيتم البدء بإنشائها. 
وتطرق الوكيل المساعد في حديثه إلى مشروع شرق سترة، مبينا أن المشروع يمضي على قدما وساق، وهناك برنامج واضح للمشروع، ولابد من إطلاع الأهالي عليه، حيث قطعنا شوطا في المرحلة الأولى من المشروع ومن المؤمل إتمامه مع نهاية العام الجاري 2022، وما زلنا في عملية تنسيق مستمر مع الجهات الحكومية الأخرى لتطوير شبكات الطرق الخارجية التي تربط المشروع وتطوير منافذ سترة عموما. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية بناء على التوجيهات الأخيرة التي أصدرها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قمنا باستعجال المرحلة الثانية ليبدأ تنفيذها في العام 2022.