العدد 4977
الثلاثاء 31 مايو 2022
banner
أوباما.. غارق حتى شحمة أذنيه في أمواج التآمر على البحرين
الثلاثاء 31 مايو 2022

قال الرئيس الفرنسي شارل ديغول ذات يوم "لقد أصبحت الولايات المتحدة الأميركية تهدد السلام العالمي بسبب إصرارها على أن تتحكم في مصائر الشعوب والدول الصديقة والعدوة لها على حد سواء، وأن تصنع لها المستقبل الذي تريده، لذا فإن الولايات المتحدة أصبحت دولة خطرة على الإنسانية".
ومن المؤكد أن هذا الرأي لا ينفرد به الرئيس ديغول وحده، فكل من تابع أحداث البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، يلاحظ تدرجا بصورة تدعو إلى القلق الشديد فيما يتعلق بتدخل الولايات المتحدة الأميركية في شؤون الدول الداخلية، وقد كشفت المذكرات الأخيرة للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما "أرض موعودة" معالم الحياة في عقلية الساسة الأميركان وخططهم العدوانية ضد الشعوب، وأولهم صاحب المذكرات أوباما الذي ارتفع بالأكاذيب إلى حد السماء في حديثه عن البحرين وأحداث 2011 في تلك المذكرات حيث يقول: "كانت سوريا والبحرين من الدول التي شهدت أسوأ أعمال العنف، حيث سادت الانقسامات الطائفية في البلدين، وفي العاصمة البحرينية كانت هناك مظاهرات ضخمة حيث ردت الحكومة البحرينية بالقوة، ما أسفر عن مقتل العشرات من المتظاهرين وإصابة مئات آخرين".
بالرؤية الصحية عرف العالم أن سياسة أوباما كانت الضمان الوحيد لتقوية شوكة النظام الإيراني وعملائه لتنفيذ الخطة الآثمة في البحرين، حتى أنه وبكل غباء ذكر في أحد خطاباته جمعية الوفاق الإرهابية، في دلالة واضحة على التدخل السافر وغير المنطقي في شؤوننا الداخلية، والإرهاب الإيراني في البحرين حصد أرواح الكثير من رجال الشرطة والناس الأبرياء عبر الكمائن والتفجيرات، وكل هذه الحقائق غفل عنها أوباما بشكل متعمد في مذكراته، وهذا ما كشف إنسانيته المزيفة وغرقه حتى شحمة أذنيه في أمواج التآمر على البحرين.
الموقف البحريني كان أكثر عمقا وشمولا وذكاء، حيث استطاع سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بالنظرة الصائبة والقراءة الواعية لمختلف الأحداث والرأي السديد، أن يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان باقتدار، وكل الشواهد برهنت لأوباما وإداراته أن "البحرين غير" بوعي الشعب وتلاحمه ووقفته مع قيادته ودفاعه عن أرضه وعروبته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .