لقد بلغت مملكة البحرين القمة في حرية وكرامة ومستقبل المواطن، وتقوم الحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بجهود جبارة متكاملة بكل المعاني والقيم لبناء يرتفع ويتكامل دوما، ونحمد الله أن هذا البلد الطيب بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تفوق كثيرا على مجتمعات ودول، ومازال يرسم ويبني في مضمار الحضارة العالمية بتميز وأصالة.

في بعض الأحيان يلحق المواطن أذى بالغا بالوطن عبر تعليقات غير مسؤولة في وسائل التواصل الاجتماعي، فعندما نشر خبر احتلال البحرين المركز الأول في قائمة أكثر الدول العربية سعادة وفقا لمؤشر السعادة العالمي، خرجت تعليقات موغلة في التخلف دون أن يعرف أصحابها تفاصيل هذا الاختيار المبني على معطيات ومعايير عديدة، ونحن لا نطلب منهم إلا شيئا واحدا وهو الإخلاص مع أنفسهم ومع الوطن.

عن اختيار البحرين لهذا المركز قالت ابتهاج خليفة مستشارة السعادة وجودة الحياة لـ "البلاد" "عندما نتحدث عن مؤشر السعادة العالمي، فإننا سنقف كثيرًا عند المعايير التي وضعت من قبل الأمم المتحدة والتي يتم على أساسها تصنيف الدول من خلال استطلاعات الرأي التي يقوم بها المتخصصون في ذلك، وأهم تلك المعايير جودة الخدمات الصحية والتعليمية ومتوسط عمر الفرد في الدول ونصيب الفرد من الناتج المحلي وحرية اتخاذ القرارات وانعدام الفساد.

وفي العام 2022 تبوأت مملكة البحرين المركز الأول عربيا في السعادة مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا يشير إلى نوعية الخدمات الصحية التي تقدم للأفراد ونسلط الضوء على ما قامت به مملكة البحرين من جهود واضحة للتصدي لفيروس كورونا، حيث أصبحت من الدول التي يحتذى بها في هذا المجال، وأيضًا يمكننا قياس تلك المرتبة التي حققتها البحرين من خلال المشاريع التنموية التي حققت الرفاهية لأفراد المجتمع، الأمر الذي ساهم في تحقيق التوازن في الصحة النفسية لهم، وهذا كان له دور في تبني الأفراد الإيجابية كمنهج في حياتهم وتغيير نظرتهم للحياة".

عندما نعيش في أمن وأمان ونحصل على أرقى وأفضل الخدمات، من صحة وتعليم وسكن، وغيرها، وغيرنا يعيش البؤس والشقاء والجوع، ألا يحق لنا أن نكون أكثر الدول سعادة، الرفاهية ليست بالمال وحده، إنما العيش بأمان، فذلك هو لحن النصر.