العدد 4792
السبت 27 نوفمبر 2021
banner
إبراهيم زكريا الكاظم
إبراهيم زكريا الكاظم
البحرين وسياسة الطاقة الخضراء
السبت 27 نوفمبر 2021

إنه لمن الفخر أن ترى رؤية متميزة لحكومتك وهي تنفذ سياسات عامة في البحرين يومًا بعد يوم فيما يتعلق بالطاقة، شعور لا يوصف وأنت تشاهد المبادرة والابتكار في نهم صناعة الطاقة لدينا.
بصيرة وتطلع نحو المستقبل، لبناء الخطى لقيادة البلد نحو الاتجاهات الجديدة للحد من الهدر في استنفاد موارد البحرين، وتحفيز الصناعات المتجددة الخاصة، وتقليل الغازات الدفينة، بجانب تعزيز جيل جديد من قادة الصناعة والذي سيكون له تأثير إيجابي على البحرين، وحتى على المنطقة الخليجية.
إن مملكتنا الغالية البحرين اليوم تخطو خطى تنموية من خلال التكنولوجيا ورأس المال الخاص وإشراك المرأة والشباب في الاستثمار الاقتصادي بأسس مرنة جدا.
بإدارة ملؤها نظرة تنموية شاملة يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تولي بلادنا لصناعة الطاقة اهتماما خاصا لتطوير الاقتصاد من خلال المراهنة على مصادر الطاقة المتجددة والتأكيد أننا قادرون على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 100 % في السنوات القادمة وكذلك الهيدروجين الأخضر.
نحن نشهد حكومة تحفز وتدفع وتشجع على فرضية إنتاج طاقة كهربائية منخفضة الكلفة وعديمة الانبعاثات، والتوجه لمصفوفات كهربائية خاصة تعتمد على الطاقة المتجددة لتلبية احتياجات السكان من الطاقة، والتي يذهب أكثرها للتبريد أو لطهي الطعام واستهلاك الحياة اليومية.
وهذا التوجه سيجلب معه وظائف جديدة تؤثر على الاقتصاد المحلي والوظائف المتعلقة ببناء محطات جديدة، إعادة البناء، خطوط نقل جديدة، وحدائق شمسية جديدة، طاقة الرياح والهندسة المدنية المجاورة ومحطات الهيدروجين الخضراء.
كما أننا لا ننسى خطة النقل الجماعي بجانب مبيعات السيارات الكهربائية والتي ستغزو البحرين قريبا جدا، حيث تسعى مصفوفات الطاقة في البحرين إلى أن تكون مبانيها التجارية والصناعية والمنزلية الجديدة فعالة تمامًا، مما يحقق أن كفاءة الطاقة التي طال انتظارها من الاستخدام الرشيد للطاقة، مبنية وفقًا لمعايير توفير الطاقة ومع المواد ذات الختم الصفري أثار الكربون.
وتكتمل الخطة الطموحة بالتصميم الهندسي والتكنولوجي، الذي لديه القدرة على توفير مخزون طاقة “في متناول اليد”؛ لضمان نظام الكهرباء الوطني بشكل دائم بأحدث التقنيات.
هل يمكن للبحرين أن تكون مركزا لصناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؟ والذي قد يدر على البحرين عملات صعبة وجذب لرؤوس الأموال وشركات التكنولوجيا، والشركات الناشئة ذات النماذج الإدارية، التي ستؤثر على اقتصادنا بشكل إيجابي جدا.
تخيلوا ماذا ينتظر الجيل القادم من رفاهية في دولة  لديها طاقة منخفضة التكلفة لمواصلة الاستثمار في الصناعات والتكنولوجيا الجديدة!
يجب أن نعترف أننا في دولة الحرية والازدهار والتقدم حينما شاركت الدولة مواطنيها خططها الطموحة، بل ومنحتهم حق امتلاك وحدات التخزين الخاصة بهم وربما الاستثمار فيها وسوق المبادرات مفتوح على مصرعيه في هذا المجال.
بوركت البحرين قيادة وشعبا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية