أوصت لجنة الخدمات بمجلس النواب بالموافقة على الاقتراح برغبة بشأن دعم صندوق العمل (تمكين) للموظفين التابعين للجمعيات الخيرية.

ويهدف الاقتراح برغبة إلى استفادة الموظفين التابعين للجمعيات الخيرية من برامج الدعم المقدمة من صندوق العمل "تمكين"، من خلال دعم الأجور التي يتقاضونها مقابل عملهم في تلك الجمعيات.

من جهتها أفادت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بأن المقترح يدعم العمل التطوعي بصفة عامة، ويصب في مصلحة المجتمع المدني، ،موضحة أن قصر هذه الخدمة على دعم الجمعيات الخيرية فقط لا يصب في صالح العدالة والشفافية في التعامل مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

وبينت في ردها ان تنفيذ المقترح بصفة أولية يتطلب مراجعة الجهة المسؤولة عن صندوق العمل "تمكين"؛ لتحديد الأعباء المالية اللازمة لتنفيذ هذا المقترح، مع وضع الضوابط والشروط اللازمة لذلك، بالتنسيق مع الإدارات المشرفة على أعمال وتصرفات المنظمات الأهلية بالوزارة.

من جانبه أفاد صندوق العمل "تمكين انه يساهم في تنمية قدرات الموظفين في الجمعيات الخيرية من خلال عدد من البرامج التي يقدمها والتي تعنى بتدريب الموظفين في شتى القطاعات كبرنامج الشهادات الاحترافية وبرنامج التدريب ودعم الأجور، ويمكن لموظفي الجمعيات الخيرية الاستفادة من أحد هذه البرامج في مجال التدريب والتطوير بما يتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم.

وأشار الصندوق إلى أن البرامج والمشروعات المطروحة لجميع فئات المجتمع تأتي ضمن مهام وصلاحيات الصندوق المحددة له بحسب القانون رقم (57) لسنة 2006 بإنشاء صندوق العمل، وعلى الأخص المادة رقم (4)، فإن توفير الدعم من خلال برامج التدريب والتأهيل لموظفي الجمعيات الخيرية يأتي ضمن إطار رفع كفاءتهم وقدراتهم الإنتاجية وتعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل للحصول على فرص أفضل تؤهلهم للإسهام في النشاط الاقتصادي بالمملكة.

وأضاف ان دعم الجمعيات الخيرية من خلال رواتب موظفيها خارج الإطار نظراً لطبيعة عمل الجمعيات الخيرية ونطاق تأثيرها المقتصر على القطاع الخيري والاجتماعي دون ارتباطه بالقطاع الاقتصادي في المملكة الذي يشكل صلب اهتمام الصندوق في تنفيذ سياسات العمل التي تقضي بتنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني والمساهمة في تطوير القطاع الخاص وجعله محرك النمو الاقتصادي في المملكة.

وفي مرئياتها ذكرت جمعية المنامة الخيرية جميع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحصل على دعم مادي من صندوق العمل "تمكين" على الرغم من أنها مؤسسات ربحية، غير أن الجمعيات الخيرية وجمعيات المجتمع المدني ذات النفع العام لا تحصل على أي نوع من أنواع الدعم من الصندوق رغم استحقاقها لذلك.

وأضافت أغلب موظفي الجمعيات الخيرية هم من البحرينيين، ومن حملة المؤهلات الأكاديمية، ويتقاضون رواتب زهيدة، مع العلم بأن بعض الجمعيات تدفع رواتب أقل من (200) دينار، مقترحة ان تدعم "تمكين" رواتب الموظفين بنسبة لا تقل عن (%50)، على ألا يقتصر الدعم على فترة زمنية محددة بل بصورة مستمرة.