العدد 4759
الإثنين 25 أكتوبر 2021
banner
لا ننتظر منهم العدالة أو النية الحسنة
الإثنين 25 أكتوبر 2021

يقول الكاتب “ماكس نورداو” كلما كثرت فرص نجاحك قلت فرصهم، فلا تنتظر منهم العدالة أو النية الحسنة، فهم سيبالغون في تكبير أخطائك ويعملون على إخفاء مزاياك.
حاولت جهدي أن أجد في تصريحات بعض المسؤولين في الدول التي تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولو إيجابية واحدة، أو حسنة واحدة يمكن أن ننسبها إليهم، فلم أجد قط، لأنهم محاصرون بالحقد والمرارة، وتحولوا إلى عقارب سامة ضد كل الإنجازات التي تحققها البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ويحاولون كتابة التاريخ بطريقة مختلفة تعصبا للكتل والجماعات الإرهابية التي تعيش على أرضهم، حيث يطلقون عليهم أصحاب الآراء المعارضة.
فبريطانيا تدعي أنها معسكر الحرية في العالم، وتناست أن الحر حقا لا يمكن أن يعتدي على حرية إنسان آخر، أو شعب آخر، والدول التي لا تحترم حرية الشعوب والدول الأخرى، لا تعرف معنى الحرية الحقيقي، وليست هي التي يمكن أن تقدم نموذجا لمثل الحرية النبيلة، فكل من هب ودب من الجماعات الإرهابية الفارة اتخذت من العاصمة البريطانية ملاذا لمهاجمة مملكة البحرين، ولن تجد أحدا يختلف على هذا، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى مضايقة المسؤولين البحرينيين في شوارع لندن، وكأن هناك تحالفا تكتيكيا مع العملاء أو شراكة في هذه الاستراتيجية.
هذه نقطة.. النقطة الثانية، ليس أسهل من أن توضع الاتهامات على الأوراق، وكثيرا ما اتخذ البرلمان الأوروبي مواقف معادية ضد مملكة البحرين بعد أن تتوسل إليه الجماعات الإرهابية وتنصحه بالتعاون معها والرقص الجماعي على إيقاع الكذب والتضليل حتى يتحقق هدفه، ويجد بعض أعضاء البرلمان الأوروبي عادة لذة كبرى في الشتائم والبذاءة ورسم خطوط الكذب، ثم يخرجون إلينا بمقولة إن هذا الكيان يسير على شروط ديمقراطية حقة، مع أن الحقيقة الواضحة هي انعدام الأمانة في النقل وانعدام الصدق في القول.
إن هذه الدول والكيانات التي تعلن أنها ميدان مفتوح لكل رأي حر، يتعين عليها أن تتثبت من أمانة النقل وصحة الإسناد، بدل الخداع والتمويه والتضليل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .