+A
A-

تصوير المسلسلات في البحرين.. فوائد اقتصادية وفنية

بعد اختيار النجمة الكبيرة حياة الفهد تصوير مسلسلها ”مارجريت“ في البحرين، والنجمة القديرة هدى حسين مسلسلها الجديد الذي يعرض حاليا “كف ودفوف”، أصبحت مملكة البحرين مكانًا مفضلًا لتصوير الأعمال الخليجية خصوصا، وهي توفر مناخًا مناسبًا وجذابًا للتصوير، حيث يختارها المنتجون في المنطقة لتقديم أعمالهم منذ القدم، وحديثا من دولة الكويت، وهذا يفتح الأبواب للإنتاجات العربية والغربية أيضا إذا ما وضعت الخطط، لتفتح بذلك عين شركات الإنتاج على البلاد، لتستفيد من شبابها المبدع في جميع المجالات الفنية واللوجستية؛ بسبب تنوعها الثقافي والحضاري، وبنيتها التحتية، وهذا ما يجب أن تستفيد منه البحرين اليوم بشدة من خلال تخصيص مجال للتدريب بالاتفاق مع وزارة الإعلام ووزارة التربية وجامعة البحرين ومراكز التدريب وبعض شركات الإنتاج الفني في البحرين؛ للتبادل والاستفادة من جميع هذه الخبرات، سواء على الصعيد التمثيلي بمشاركة نجوم البحرين، أو الفنيين العاملين خلف الكاميرات، والسعي لبناء مستقبل أفضل في تقديم الأعمال الفنية بمشاركات بحرينية وإلزامهم بتقديم هذه المساحات لهم خصوصا الشباب باستغلال إمكاناتهم، وتوفير فرص عمل، والمساعدة على تدريب المواهب المحلية، وتأهيلها لتكون قادرة على رفد الصناعة بما تحتاج إليه.
تعتبر المملكة المكان المفضل للتصوير اليوم بسبب توافر متطلبات المخرجين من أماكن تراثية أو حديثة، وهي أماكن من الممكن أن تستقطب شركات الإنتاج بالمنطقة، وبالإضافة إلى القرية التراثية الجديدة في عسكر، والتي من خلالها نستطيع أن ننشئ أستوديوهات مفتوحة مثلما فعلت دول أخرى كالمغرب والأردن ومصر وتونس، وهو استثمار ناجح جدا على ليس فقط على المستوى الفني فقط، بل اقتصاديا وفوائد أخرى كثيرة على مختلف المستويات خصوصا أننا نفتقد إلى مهرجانات السينما التي توفر كما كبيرا من الخبرات، مثل مهرجانات دبي وأبوظبي والعين في دفع العشرات من شباب الإمارات إلى الاهتمام بالسينما، وتقديم جيل متقدم في هذا المجال، والاستفادة من وجود الأسماء الفتية بالإمارات، وأيضا هناك فوائد لتطوير الكوادر والصناعة والترويج للبحرين عبر هذه المسلسلات، والاهتمام بتقديم الشباب لهذه المناصب والاعتماد في الوقت نفسه على خبرات الفنانين البحرينيين، وكم هو جميل مشاهير الفنان القدير عبدالله ملك، وهو يبدع كعادته في مسلسل كويتي، وقراءة الأسماء البحرينية في التتر، خصوصا والبحرين سباقة بكوادرها دائما في جميع المجالات.
خطوة إيجابية للبحرين


وكان للمخرج البحريني الشاب محمد إبراهيم رأي عن الموضوع، إذ أكد أن الاستثمار في الفن الدرامي وتصوير المسلسلات بالذات في البحرين خطوة إيجابية جدا، ودائما البحرين سباقة في جميع المجالات وتحديدا في المجال الفني تحديدا، والتي تعد اليوم مركزا لاستقطاب الأعمال الدرامية الخليجية، ونتمنى دائما أن يكون توسع في ذلك لتشمل العربية والعالمية؛ لأن هذا أمر يعكس التطور الإيجابي الذي تقدمه في المملكة في مجال التلفزيون والسينما، ورفع اسم مملكتنا عاليا بالطبع بتحولها إلى عاصمة فنية جميلة، تليق بمستواها الثقافي والفني.
وقال ”جميعا نتمنى أن هذه الأعمال التي تصور عندنا تشكل الشيء الإيجابي للفنان البحريني، والمخرجين أو العاملين في الإنتاج الفني وغيرها، بحيث إن الكوادر البحرينية تكون حاضرة ومشاركة في هذه الأعمال لتحمل أثر ولمسات محلية متكاملة ولتبقى وتروج للبحرين من ناحية مواقع التصوير، بالإضافة إلى الترويج عن الطاقات والكوادر البشرية العالية الموجودة عندنا بمساحات كبيرة وبقوة في هذه الأعمال، خصوصا مع وجود منتجين بحرينيين يشاركون في جلب هذه الأعمال للملكة، ويتشجعون في دخول بقوة لتقديم الأعمال الفنية“.
وقال إبراهيم ”وأتمنى أيضا إلى جانب الأعمال التلفزيونية، تصوير الأعمال السينمائية سواء تعرض في السينما أو التلفزيون أو المنصات، فنحن في البحرين نفتخر دائما بوجود الأفضل في جميع المجالات، خصوصا في مجال التلفزيون والسينما والمسرح والإذاعة، فهي دائما عاصمة الفن في المنطقة منذ القدم، وأتمنى مع الاستثمار في الفن عندنا أن يتواجد اسم مملكتنا بقوة في عالم الفن، وأتمنى النجاح والتوفيق لجميع الأعمال التي تصور حاليا في البحرين، وأتمنى أن هذا الاستثمار يصب في مصلحة الفنان البحريني أولا“.