+A
A-

المعلمون يعودون .. ويؤكدون: "نقاتل على جميع الجبهات"

فتحت المدارس اليوم الأربعاء 1 سبتمبر 2021 أبوابها للهيئات التعليمية والإدارية إيذاناً ببدء العام الدراسية الجديد، في ظل استمرار الجهود الوطنية للتصدي لانتشار فيروس كورونا كوفيد 19، وما يترتب عليه من إجراءات تهدف للحفاظ على استمرار المسيرة التعليمية بأفضل شكل ممكن.

ومن المقرر أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة يوم الثلاثاء المقبل 7 سبتمبر 2021، حيث أعلن مدير عام شؤون المدارس بوزارة التربية والتعليم محمد بن مبارك جمعة أن إجمال عدد الطلبة الذين سجلوا للدراسة بنظام الحضور الفعلي حتى تاريخ ٢٨ أغسطس الجاري قد تجاوز ٦٧ ألف طالب وطالبة، بنسبة تجاوزت ٤٦٪؜ من إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية في مملكة البحرين.

ولفت مبارك إلى أن جميع الطلبة الذين لا يرغبون في الحضور الفعلي سوف يتم تحويلهم إلى نظام التعلم عن بعد تلقائيا بعد إغلاق رابط خدمة التسجيل للحضور.

وعممت الوزارة اليوم الخطط الدراسية المقترحة لكافة المراحل التعليمية، شملت التوقيت الزمني ونصاب المواد الدراسية وتوزيع الحصص الحضورية والافتراضية، وتخصيص حصة يومية متحركة لتقديم حصص تعزيز التعلم.

من جهتهم، قال معلمون لـ"البلاد" إن خطة إدارة الفصول الدراسية وتوزيع الأنصبة على المعلمين بما يتماشى مع خطط الوزارة للتوفيق بين التعلم الحضوري وعبر المنصات الافتراضية ما تزال غير واضحة ومحددة، حيث لم تزود الوزارة المدارس بأي خطة تفصيلية بهذا الشأن.

ولفتوا إلى أن هذا العام سيشهد حضور أكثر من نصف الطلبة، وتوزيع الحصص الدراسية بين التعلم الحضوري والالكتروني، وفي ظل عدم الاستعاضة عن المعلمين الأجانب ممن أنهت الوزارة عقودهم ممن تجاوز منهم 60 عاما، والعمل على تهيئة المرافق التعليمية بما ينسجم مع الإجراءات الاحترازية المطلوبة، سيشكل حملاً ثقيلا على المعلمين، ويدفعهم لـ"القتال على جميع الجبهات".

ودعا المعلمون إلى ضرورة الفصل بين المعلمين الحاصلين على التطعيم وغير الحاصلين على التطعيم من خلال تقليل عدد مرات فحص المتطعمين منهم.

وأشار المعلمون إلى أن التعليم الصناعي سيمثل الحلقة الأصعب في معادلة التعلم الحضوري، حيث يتسم هذا التعليم بطابعه العملي، الذي يتطلب حضور الطالب لأداء التطبيقات العملية، وهو ما يحتاج إلى وضع خطة محكمة للتعامل معه، بما ينسجم مع الإجراءات الاحترازية، وبما لا يخل بتقييم الطالب على أسس علمية سليمة.

ولفت المعلمون إلى عقبة تفاوت الطاقة الاستيعابية بين مدرسة وأخرى وفصل وآخر، إلى جانب تفاوت أعداد الطلبة الراغبين في الحضور بين مرحلة دراسية وأخرى، وهو ما سيحمل بعض المدارس أحمال أكبر من غيرها.

وأكد المعلمون أهمية إعادة النظر في قرار الاستعاضة عن امتحانات منتصف الفصل بأساليب تقويم تكويني متنوعة، حيث طالما أكدت الوزارة على أهمية امتحانات المنتصف البالغة في العملية التقويمية للطالب، إلى جانب أهمية هذه الامتحانات في تقويم العملية التعليمية ومصداقية درجات الطالب، وكافة المبررات التي دعت الوزارة للتأكيد على حضور الطلبة في الامتحانات النهائية.