+A
A-

زيباري بمنتدى “دراسات”: لإعادة النظر في دعم السلع الغذائية

أكد‭ ‬أستاذ‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وليد‭ ‬زيباري‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬اليوم‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬منتدى‭ ‬دراسات‭ ‬الرابع‭ ‬عن‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭: ‬التحديات‭ ‬والفرص‭ ‬أن‭ ‬المؤشر‭ ‬العالمي‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬يقاس‭ ‬بشكل‭ ‬كمي‭ ‬ونوعي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬113‭ ‬دولة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توفر‭ ‬الغذاء،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬عليه،‭ ‬ونوعيته‭ ‬وسلامته،‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والمرونة‭.‬

وأوضح‭ ‬زيباري‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خصوصية‭ ‬للعالم‭ ‬العربي‭ ‬بشأن‭ ‬ذلك،‭ ‬وفي‭ ‬آلية‭ ‬تقييمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الدولية،‭ ‬وفي‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬قال‭ ‬“القضاء‭ ‬على‭ ‬الجوع‭ ‬وسوء‭ ‬التغذية،‭ ‬ومضاعفة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬الزراعية،‭ ‬وجودة‭ ‬أنظمة‭ ‬إنتاج‭ ‬غذائي‭ ‬مستدام،‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التكيف،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬الجيني‭ ‬للبذور‭ ‬والحيوات،‭ ‬وزيادة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الريفي‭ ‬الزراعي”‭.‬

وعن‭ ‬تحديات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بالبحرين‭ ‬علق‭ ‬بالقول‭ ‬“تحدي‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬ويشمل‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬الميزة‭ ‬النسبية‭ ‬للزراعة،‭ ‬من‭ ‬محدودية‭ ‬للموارد‭ ‬المائية‭ ‬وتدهورها‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬محدودية‭ ‬الأراضي‭ ‬الخصبة،‭ ‬وقسوة‭ ‬المناخ،‭ ‬وأيضا‭ ‬انخفاض‭ ‬كفاءة‭ ‬الري‭ ‬والإنتاجية‭ ‬وزراعة‭ ‬محاصيل‭ ‬عالية‭ ‬الاستهلاك‭ ‬للمياه”‭.‬

وفي‭ ‬إشارة‭ ‬للحلول،‭ ‬قال‭ ‬“توظيف‭ ‬التقنيات‭ ‬الزراعية‭ ‬الحديثة،‭ ‬دعم‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬لتحويل‭ ‬الزراعة‭ ‬إلى‭ ‬صناعة‭ ‬وتطوير‭ ‬القدرات‭ ‬البشرية،‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬المعالجة‭ ‬في‭ ‬الري”‭.‬

وأشار‭ ‬زيباري‭ ‬بحديثه‭ ‬إلى‭ ‬تحدي‭ ‬استيراد‭ ‬الغذاء‭ ‬بقوله‭ ‬“المخاطر‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬التركيز‭ ‬الإقليمي‭ ‬لإنتاج‭ ‬الغذاء،‭ ‬ومخاطر‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة‭ ‬كالجفاف‭ ‬وتغير‭ ‬العادات‭ ‬الغذائية‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط”،‭ ‬وعن‭ ‬الحلول‭ ‬قال‭ ‬“إيجاد‭ ‬مخزون‭ ‬إستراتيجي‭ (‬سلايد‭)‬”‭.‬

وتطرق‭ ‬بعدها‭ ‬لتحديات‭ ‬جانب‭ ‬الطلب‭ ‬بقوله‭ ‬“الإفراط‭ ‬في‭ ‬التغذية‭ ‬كانتشار‭ ‬ثقافة‭ ‬الحياة‭ ‬غير‭ ‬النشطة‭ ‬ومعها‭ ‬نمط‭ ‬استهلاك‭ ‬غذائي‭ ‬غير‭ ‬صحي،‭ ‬وإهدار‭ ‬الطعام،‭ ‬حيث‭ ‬تهدر‭ ‬نسب‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬في‭ ‬المنازل”‭.‬

وقال‭ ‬زيباري‭ ‬“من‭ ‬الحلول‭ ‬التعليم‭ ‬والتوعية‭ ‬لتغير‭ ‬أنماط‭ ‬استهلاك‭ ‬الغذاء،‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية”‭.‬

ولفت‭ ‬بعدها‭ ‬إلى‭ ‬تحديات‭ ‬الحوكمة‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بقوله‭ ‬“النظر‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬المؤسسي‭ ‬الوطني‭ ‬منه‭ ‬الجهة‭ ‬المسؤولة‭ ‬والمساءلة‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الوطني‭ ‬والإطار‭ ‬التعاوني‭ ‬الإقليمي”‭.‬