اختتام الجولة الثالثة من مباحثات النووي دون جدوى
إيران تهاجم تجمعا عماليا وتعتقل 30 متقاعدا
تجمعت مجموعات مختلفة من المتقاعدين في إيران، أمس تزامنا مع اليوم المقرر لعيد العمال الموافق في الأول من مايو؛ للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والأمن الوظيفي، فما كان من رجال الشرطة وقوات الأمن الإيرانية إلا أن هاجمت التجمع واعتقلت ما لا يقل عن 30 شخصا.
فقد انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت تجمعات العمال المنظمة في مدن مثل طهران، وكرج، وكرمنشاه، والشوش، ومشهد، وتبريز. كما ردد المحتجون شعارات مثل: “يجب استعادة الأمن الوظيفي”، و”ألمنا ألمكم، أيها الناس انضموا إلينا” و”حكومة اللصوص، عدو العمال”، بحسب موقع “إيران إنترناشيونال”.
وصادف عيد العمال هذه السنة في إيران في وقت تشير فيه إحصاءات وتقارير مختلفة إلى تدهور الظروف المعيشية والأمن الوظيفي للعمال الإيرانيين، خلال العام الماضي، فضلا عن قمع النظام المتزايد للنقابات العمالية والعمال المحتجين.
وأشارت البيانات إلى أن تجمعات العمال التي نظمت خلال العام الماضي شهدت اعتقال ما لا يقل عن 37 عاملا، وشملت الاعتقالات، بحسب وسائل إعلام محلية، نشطاء عماليين، وعمال بلدية وآخرين.
ووفق التقارير أيضا، فقد حكم القضاء في إيران على 46 ناشطا عماليا بالسجن لمدة 636 شهرا، و3108 جلدات، واستدعاء 51 عاملا للسلطات القضائية والأمن.
يذكر أن المتقاعدين، الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين ونصف المليون، يطالبون منذ أشهر بزيادة معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري)، في حين يتلقون من صندوق الضمان الاجتماعي معاشا تقاعدياً لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان، بينما يزداد التضخم وترتفع الأسعار بشكل مطرد.
من جهتها اتّهمت منظمة العفو الدولية إيران بتعريض حياة السينمائي المعارض محمد نوري زاد المسجون والمريض، للخطر، مشيرة إلى تعرّضه للتعذيب بما في ذلك حقن عضوه التناسلي مرارا بمادة مجهولة.
وبحسب منظمة العفو الدولية، حُكم على المخرج السينمائي محمد نوري زاد في أغسطس 2019 بالحبس لأكثر من 17 عاما لإدانته بإهانة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وشددت منظمة العفو على أن “السلطات الإيرانية تلعب بوحشية بحياة” نوري زاد.
سياسيا، عقدت الأطراف المنضوون ضمن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني اجتماعا أمس على مستوى رؤساء الوفود لاختتام الجولة الثالثة من المباحثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا.
وأجرت الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع أبريل، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة. ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لاسيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.
وأفاد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان، أن “اللجنة المشتركة” للاتفاق المكونة من الأطراف الباقين فيه، عقدت اجتماعا عند الساعة الثالثة بعد ظهر أمس بالتوقيف المحلي (13:30 ت غ) على مستوى مساعدي وزراء الخارجية أو المديرين السياسيين.
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع كان الأخير ضمن الجولة الثالثة، وستليه عودة الوفود المعنية إلى عواصمها للتشاور وتلقي التعليمات.
وكان دبلوماسي مطلع على المحادثات أفاد قبل بدء الجولة الثالثة، أن المعنيين يأملون في تحقيق نتائج ملموسة “بحلول نهاية مايو”، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 يونيو المقبل.
ابنة رفسنجاني: علاقتنا بالعرب في أسوأ أحوالها
جريا على عادتها، شنت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، موجة انتقادات جديدة ضد السلطات في بلادها.
وكررت فائزة رفسنجاني تأكيدها مقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، المزمع تنظيمها في يونيو المقبل، منتقدة السياسة الداخلية والخارجية لحكومة حسن روحاني.
كما انتقدت في مقابلة مع صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، علاقة بلادها المتوترة بالعالم العربي والغرب والولايات المتحدة، قائلة “انظروا إلى علاقتنا بالعرب لا يمكن أن تكون أسوأ من ذلك”.