على امتداد التاريخ عرفت مملكة البحرين باعتبارها مركزا للتواصل والتعايش والتسامح، وقد لعبت هذه الصفات التي تتميز بها البحرين دورا مهما وحيويا في تنمية وتقدم المجتمع، ويظهر هذا بصورة جلية في متانة الجبهة الداخلية وتلاحم البيت الواحد وعمل الجميع بمختلف التوجهات والأطياف والملل للبحرين فقط، وقد حملت كلمة الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا”، بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف 18 مارس، وتزامنا مع مرور عامين على تدشين الخطة الوطنية، تأكيدا على تعزيز روح المودة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد، وقد أثبت شعب البحرين قوته وصلابته في وجه المؤامرات والتفافه حول قيادته، وهذا ما جعله من الشعوب الفذة الواعية، حيث قدم أروع المعاني العظيمة في الولاء وقدسية وحدة الصف والاتجاه إلى المستقبل بثقة، والسير على الدرب بخطوات ثابتة نحو تحقيق المزيد من الانتصارات والتميز على مختلف المستويات والأصعدة.

إن مملكة البحرين ذات أصالة عربية وينابيع إسلامية وتراث فكري وأخلاقي، وقد لخص وزير الداخلية ذلك حينما قال في كلمته “إننا ولله الحمد ننتمي إلى بلد نشأته عروبية إسلامية وهي مصدر هويتنا وتراثنا، كما أننا نؤمن بالتعايش والتعددية التي تعد جزءا أساسيا من حضارتنا وثقافتنا، وليس التاريخ ببعيد، فقد كان الموقفُ البحريني الرائع لأبناءِ الوطن عند التصويتِ على ميثاق العمل الوطني إجماعاً شعبياً تفخر به الوطنيةُ البحرينيةُ في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه. واليوم، تأتي الروحُ الوطنيةُ المخلصةُ التي ظهر بها فريقُ البحرين الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، في متابعةِ جهود مكافحةِ جائحةِ كورونا”.

إن يوم الشراكة المجتمعية، والانتماء الوطني نابع من تراثنا الفكري وأسس منطلقاتنا العقائدية الدينية، كما أنه صورة صادقة معبرة عن عظمة المجتمع البحريني.