+A
A-

اسامة هيكل: الصحافة الورقية ستواجه أزمة خلال السنوات المقبلة

أكد وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل في مداخلته في منتدى البلاد حول تحديات الاعلام ما بعد جائحة كورونا ان الوضع لن يعود على ما عليه قبل الجائحة ،  ان الصحافة الورقية ستواجه ازمة كبيرة في السنوات القادمة فان الحاجة الى الصحفي  ستبقى وأن اختلفت اداوته الصحافية ،داعيا الى وضع قوانين منظمة للنشر الالكتروني.

وقال ان حتى مع صراع شركات الادوية في انتاج اللقاحات والامصال وهذا ما كشف في العام الماضي انها لم تكون واقية من الإصابة بالفيروس ولذلك لن يستغني عن طريقة التعامل التي تعودنا عليها ولا عن الكمامات التي تلازمنا ،وام كانت الامصال ستفتح بعض المجال الا ان المحاذير ستكون موجودة.

وذكر هيكل التطور التكنولوجيا الموجود في العالم كله والذي نحن لسنا مشاركين فيه بل نحن مجرد مستهلكين يوثر بشكر كبير على الفئات الأقل عمرا من الأجيال الجديدة والتي هي اكثر استيعابا للتكنلوجيا من الأجيال الكبيرة نسبيا في السن. 

وتابع قبل جائحة كورونا كان هناك بعض التحديات التي تواجه الإعلام الورقي واعدادها تفوق 65% من السكان وهم الفئة التي تقل أعمارهم عن 40 عاما الغير مقتنعين بالإعلام التقليدي والذين يعتمدون على الهواتف المتنقلة للاطلاع على البرامج التلفزيونية و االصحف.

وأشار في مداخلته الى مقولة لاحد الخبراء فرع العلوم في حلف شمال الاطلنطي في العام 2003 الذين كان يبحثون وقتها عن المستقبل للتكنولوجيا والذي قال ان عل من لا يستوعب التكنلوجيا ان يبحث عن مكان اخر غير الأرض ليعيش فيه.

واكمل ان التطور في الصحف الورقية استمر فترة طويلة وكان التوزيع اكثر في بدايتها ،وعلى الرغم من عدد السكن في ازدياد الى ان عدد التوزيع ينخفض وذلك يرجع لوجود البدائل ،و في كل الدول المتقدمة  كان هناك صراع بين التطور التكنولوجي وبقاء الصحف الورقية.

وتابع انه من التطور التكنلوجي ابتدأ بالذكاء الاجتماعي والبرامج التكنلوجيا تمكنت من ان تعيد صياغة الاخبار بشكل ،ما واصبح هناك نوع من الاستغناء عن بعض  الصحفيين لفترة معنية ،وحينها نشأت في الدول الديمقراطية حوارات كثيرة نحن بعيدين عنها  الصحفي رمز من رموز العملية الدمقراطية اذا لم تكن هناك صحافة فيعني لا وجود للديمقراطية

وأضاف ظهرت المسؤولية الأخلاقية في النشر عبر البرامج الجديدة والتي تعتمدها الصحف الورقية التي تعتمد على المراجعات  على عكس واقع البرامج التواصل الاجتماعي التي تبث الاخبار دون تحقق وتدقيق.

وأوضح ان هذا الصراع موجود منذ 10 سنوات الماضية ،مع ازمة كورونا التي لا تمتك أي دولة معلومات دقيقة عن الفيروس ولا عن طريقة مواجهته ،نشأت عدة متغيرات  منها التواصل عبر الشاشات وهو ما اثبت عدم نفعه  حيث تم تجربتها في المدارس والجامعات الا ان هناك مشكلة كبيرة تقدم مع المادة العالمية التواصل وتقوم بدور اجتماعي حيث يستطيع الطلاب القيام بعلاقات اجتماعية عبر برامج التواصل الاجتماعي وأصبحت المادة العملية غير محصنة واقل بكثير من المطلوب ان تكون عليه

وقال "فيما يتعلق الصحف ظهر في بدايات ازمه كورونا ان لفايروس ينتقل عبر الاسطح ويبقى فيها لأكثر من 48 ساعة مما أدى الى عزوف الناس عن الصحافة الورقية اكثر مما كانت عليه و زادت ازمتها بكثير علاوة على انه انخفاض الدخل من الإعلانات.

واكد هيكل ان الحاجة الى الصحفي في فترة الكورونا زادت عن ما قبلها حيث ان حالة التتبع الطلب معلومات عن الفايروس وتأثيراته والارقام اليومية التي كانت تعلن في كل دول العالم عبر منظمه الصحة العالمية كانت تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي اصبح الصحفي موجود.

وأضاف نحن امام حقيقة واقعية وهي ان الصحافة الورقية ستواجه ازمة كبيرة في السنوات القادمة بسبب اقتصاداتها الغالية في حين ان الاوفر هو طريق برامج التواصل الاجتماعي وفي ذات الوقت فان الحاجة الى الصحفي  ستبقى بأسلوب مختلف مؤكدا  وان الصحافة مهنة باقية وان تغيرت ادواتها  وهذا الامر يجب ان يضع في الاعتبار وان  نعمل في مؤسساتنا الصحية لموادجة المستقبل بالياته الجديدة.

واكمل امامنا فرق بطريقة التناول في برامج التواصل الاجتماعي والصحافة الورقية ويجب ان نضع القوانين المنظمة لطريقة التعامل فيما يتعلق بالنشر الالكتروني وهو التحدي الأكبر في حين ان الصحفي سيؤدي ذات الدور ولن تنتهي مهنة الصحافة المرتبطة بوجود العقل البشري والحاجة الى المعلومة.